أول قاضية عرفية بالصعيد: المرأة هي المسئولة عن وقف سلسال الدم والثأر
قالت صفاء عسران، أول قاضية عرفية بالصعيد، إنها اهتمت بمشكلة الأخذ بالثأر منذ كانت في سن صغيرة، وظلت على مدار سنوات تحضر جلسات عرفية لتدرس المشكلة من بدايتها.
وأوضحت صفاء عسران، صاحبة مبادرة" درع التسامح.. صعيد بلا ثأر"، في لقاء مع الإعلامية زهرة رامي في برنامج جروب الماميز، أن مشكلة الثأر هي الأولى والأساسية التي تندرج تحتها كل المشاكل في الصعيد، لأنها موروث من مئات الأعوام.
وأشارت أول قاضية عرفية بالصعيد، إلى أن مشكلة الثأر كان يتدخل فيه القضاة العرفيين، وتقديم الكفن كنوع من التراضي، لكن أهل الفتنة والسوء حاولوا تشويه الصورة، خاصة تجار السلاح وتجار الدم والسياسيين، ومن هنا بدأ الأهالي يرفضون هذه الخطوة.
وتحدثت صفاء عسران عن مشوارها في التعامل مع قضايا الثأر منذ كانت في سن التاسعة، ومن خلال حضورها للعديد من الجلسات العرفية، قررت إطلاق مبادرة لتكريم ولي الدم، وإهدائه درع التسامح، كنوع من تطييب خاطره لأن احنا شاعرين بحجم المعاناة، وإنه أغلق باب الدم.
وأوضحت قاضية الصعيد، إن النساء هن المتضررات الأكبر من أزمات الثأر، وبنسبة 50 أو 60% معظم الستات اللاتي أصيبن بالترمل كان بسبب الثأر.
ووجهت رسالة عبر جروب الماميز لكل سيدة ألا تدفع بأبيها أو أخيها أو زوجها للأخذ بالثأر، حتى يتوقف سلسال الدم، ولا تنكوي غيرها بنار الترمل أو فقدان الابن، ودعت إلى ضرورة التراضي بأخذ الذنب من صاحب الذنب بالقانون الذي يعاقب على القتل بالإعدام أو الحبس 25 عاما.