صراع حماس وفتح مستمر..من المستفيد الأكبر من الانتخابات الفلسطينية؟
تغطّي وسائل الإعلام الفلسطينية بشكل مكثف مستجدات الأوضاع التي تمرّ بها حركة التحرير الفلسطيني "فتح"، ولا تزال الكثير من المعطيات السياسية غير واضحة في ظلّ ضبابية المشهد السياسيّ الذي تعيشه فلسطين منذ أشهر.
هذا وقد علق عدد من الخبراء والمتابعين للشأن السياسيّ الفلسطينيّ على مستجدات الانتخابات الفلسطينية والأوضاع التي تمرّ بها الفصائل الفلسطينية وحظوظ كل منها في الفوز.
ويُشير خبراء إلى أنّ حركة التحرير الفلسطيني "فتح" تمرّ بأزمة سياسيّة من الممكن أن تؤدّي إلى خسارتها في الانتخابات القادمة، ويعود ذلك إلى الانقسامات التي تمر بها الحركة في الأسابيع الأخيرة.في المقابل، تبدو حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" متماسكة، وهو ما يعزز حظوظها في الفوز.
هذا ويشير مقربون من القيادي البارز بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، إلى حقيقة أنّ المستفيد الحقيقي من الوضع الرّاهن الذي تمرّ به فتح هو حماس، ذلك لأنّها تدرك أنّ المنافس الأول لها في الانتخابات يمرّ بأوضاع داخلية صعبة ناجمة عن الانقسامات الأخيرة، ممّا يضاعف حظوظها للفوز في الانتخابات الفلسطينية.
وأشار قيادي بحركة حماس قائلًا: "ندرك جيّدا في حماس أنّ الوضع لصالحنا، لذلك ندعم الانتخابات القادمة ونحرص كل الحرص على إنجاحها". وأضاف: "سابقًا، كان لنا موطئ قدم في قطاع غزّة، وبعد أسابيع سيكون لنا وجود قويّ في الضفة الغربية وغزّة على حدّ سواء".
وحول التعاون بين دحلان وحماس، أكّد القيادي ذاته أنّ الحركة ليست مستعدة للدخول في حلف معه، إلّا أنّها لن تمنعه من الدخول إلى غزّة، مشيرًا إلى أنّ دحلان مسؤول عن ذاته ولا تجمعنا به علاقة خاصّة.