سر مكالمة السحور..تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة إيمان نايل فتاة حادث الجلالة | فيديو
كانت في طريقها للعودة إلى منزلها بعد قضاء عطلة قصيرة في الجونة، فجأة ضلت إيمان نايل المعروفة إعلاميًا بـ«فتاة حادث طريق الجلالة» الطريق ووجدت نفسها في اتجاه الطريق العكسي، تبحث عن أول دوران للمرور منه حتى تسير في الطريق الصحيح وتعود لبيتها كما أخبرت والدتها، لكنها لم تنجح في تحقيق خطتها المسبقة، إذ بسيارتها تصطدم بأخرى، في حادث مأسوي شهده طريق الجلالة الصحراوي بعد أن تفحمت سيارة الفتاة ولقت مصرعها في الحالة، واستدل أقاربها على جثمانها من رقم السيارة.
هاتفت إيمان نايل أو كما عُرفت إعلاميًا بـ«فتاة حادث طريق الجلالة» والدتها قبل الحادث مباشرة تخبرها بتحضير السحور استعدادًا لصوم ليلة النصف من شعبان معًا، دقائق معدودة شهدتها المكالمة الأخيرة التي جمعت الفتاة بوالدتها، تخبرها بعدد الساعات التي تفصلها عن العودة لحضنها، وبينهما خبر أنَّها تائهة تبحث عن مخرج لتعود لخط سيرها مرة أخرى.
تدوال فيديو الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي انتشر بعد ساعات قليلة بسرعة البرق، حيث تفاعل معه عدد كبير من الناس وتبايبت الروايات حول الواقعة، التي كشفت تحريات النيابة حقيقتها بأنها حادث سير وليس انتحار كما تردد.
كما أكّد مصدر أمني، أنَّ الفتاة درست في إحدى الجامعات في لندن، وهي من عائلة مسيورة الحال من محافظة الجيزة، بعد أن تمّ التعرف على هويتها وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها النيابة عقب الحادث أنها ابنة الدكتور محمد نايل.
كما تبين أنَّ الفتاة كانت تسير بسرعة حوالي 170 كم في الساعة كي تصل لأقرب دوران بعد أن كانت تسير في الاتجاه المعاكس لكنها قبل أن تحقق هدفها اصطدمت سيارتها الملاكي بسيارة نقل ثقيل.
وكشفت النيابة العامة من خلال تحقيقاتها أنَّ سائق النقل لا يزال على قيد الحياة واستمعت إلى أقواله بعد أن تمّ نقله إلى مستشفى السويس العام، وأكّد أنَّه كان يسير في اتجاهه وفجأة شاهد سيارة ملاكي تقودها فتاة بسرعة مما تسبب في حادثة التصادم ومن ثم احتراق سيارة الفتاة وتفحم جثتها.
كما استمعت النيابة العامة أيضًا لأقوال خال الفتاة المتوفاة، والذي أكّد أنَّها كانت في طريقها للعودة إلى منزلها بعد قضاء عطلتها في الجونة، وفجأة «تاهت» في أثناء سيرها مما ترتب عليه وقوع الحادث الذي انتهى بمصرعها.