اعتبروها سبب اللعنة.. حقيقة عبارة زعموا وجودها في مقبرة توت عنخ آمون | شاهد
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، إن الحوادث الأخيرة التي شهدتها مصر، من انهيار عقار جسر السويس وتصادم قطاري سوهاج وغيرهما، لا علاقة لها بما يُسمى بـ «لعنة الفراعنة» المزعومة.
وروى «حواس»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر فضائية «ON E»، أن نقل المومياوات ليس الأول من نوعه، فسبق وضعها في مركب تحركت من معبد الدير البحري حتى القاهرة في عام 1881، وظلت 3 أيام في النيل حتى رست.
وتابع عالِم الآثار: «في القاهرة كان هناك جمارك، والمفتش لم يجد كلمة مومياء.. فا رئيسه قال دخلهم على إنهم سمك من اللحم.. دخلوا بعدها إلى متحف بولاق.. والمتحف تعرض لفيضان.. ثم نُقلوا إلى قصر إسماعيل باشا.. حتى انتهى بناء المتحف المصري في سنة 1902».
وأشار «حواس»، إلى أنه بعد نقل المومياوات إلى المتحف المصري، لم تكن معروضة على الملأ، إلى أن طلب الخديو توفيق مشاهدة مومياء رمسيس الثاني، حتى أحضروها له، وفكوا اللفائف، ولم تحدث أي لعنة، لتُعرض جميعها للزوار بداية من عام 1958.
وتساءل «حواس»: «اشمعنا لما تتنقل لأعظم متحف بعد المتحف المصري، وفي أجمل بقعة في الدنيا، وتعرض بشكل تعليمي ليس فيها إثارة كما كانت، مومياء وجنبها ملك وتابوت وتماثيله وآثاره ونتائج الـ DNA ونتائج الأشعة المقطعية، تعمل لعنة؟ ده تكريم للمومياوات».
وعن عبارة «سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك»، كشف «حواس» أنها لم تُدون في مقبرة توت عنخ آمون مطلقًا، بل هي مجرد شائعة أطلقها بعض الصحفيين الأجانب، لعدم قدرتهم على نشر أي نبأ عن هذا الاكتشاف، ولوفاة أحد شهود هذا الحدث بعد 5 أشهر فقط: «كارتر اللي اكتشف المقبرة مات وسنه فوق الـ 80 سنة.. لا في نص ولا حاجة».
وأوضح «حواس»، أن وفاة مكتشفي المقابر سابقًا يعود إلى سبب تلافاه العلماء فيما بعد: «كانوا بيدخلوا المقابر بسرعة، فا المومياوات بتعمل جراثيم غير مرئية والناس تموت. أنا طلعت 200 مومياء، ولما بكتشفها بسيب الهوا الفاسد يخرج والهوا النقي يدخل».