أعوذ بك من زوال نعمتك..أدعية التحصين من موت الغفلة
تصدر موت الغفلة موقع التغريدات القصيرة «تويتر» اليوم، حيث بحث عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي عن أسبابه وأدعية التحصين، داعيين الله أن يقييهم شر موت الغفلة أو الفجأة.
وفي هذا الصدد، يقول الشيخ الأزهري أحمد مدكور، إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز في سورة الملك «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ»، أي أن الله سبحانه وتعالى قدم الموت على الحياة لأن الموت هو الأصل، فالإنسان ما بعد حياته ينتهي إلى زوال للقاء الله سبحانه وتعالى.
انتظروا موت الغفلة
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال «انتظروا موت الفجأة»، كما أن النبي عند زيارته أحد القبور قال لأصحابه «أكثروا من ذكر هادم اللذات».
وشرح «مدكور» عن موت الغفلة ، أنه على الإنسان أن يستعد لمثل ذلك اليوم، وإذا رأى أحدا يموت أمامه أو أحدا يعرفه مات فجأة فهذه تذكرة من الله له، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم «كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جِنازةٍ، فجلسَ على شَفيرِ القبرِ، فبَكَى، حتَّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قالَ: يا إِخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا».
فيما أوضح الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الموت هو علامة وتذكرة من الله سبحانه وتعالى على قرب القيامة وينبغي للإنسان أن يعمل للأخرة ويعد ليوم الحساب.
وهناك دعاء للتحصين من الموت الفجأة يمكن أن يدعو بها الشخص ولكن مع العلم أن لكل أجل كتاب، وعلى الإنسان أن يعمل صالحا وأن يقرأ القرآن ويداوم على الصيام والصلاة في مواقيتها.
دعاء التحصين من موت الغفلة
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
وأكد «الأطرش» أن النبي صل الله عليه وسلم كان دائما يسأل ربه حسن الخاتمة، حيث قال النبي إنما «الأعمال بالخواتيم»، كما قال صل الله عليه وسلم، «إن أحدكم لا يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة، فيدخلها».