صوت من بعيد .. قصة ذئب بشري حاول اغتصاب طفلة بمنزل مهجور في منشأة القناطر
تشير عقارب الساعة إلى العاشرة مساء، سكون يعم المنطقة بقرية بهرمس بمنطقة منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، عدا صوت طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، خرجت من منزل والديها متجهةً إلى منزل عمتها الذي يبعد عشرات الأمتار وهى تغنى بصوتها الجميل.
وأثناء سيرها فى الشارع تفاجأت بخروج شاب من منزل مهجور وفى يده سيجارة ملفوفة، وفى يده الأخرى سلاح أبيض "سكين"، اعترض طريقها، وعندما طلبت منه الابتعاد عن طريقها لتذهب إلى منزل عمتها أمسك بها، وحاولت الإفلات منه لكنها لم تتمكن بسبب قبضته الشديدة.
حاولت تستنجد بأسرتها والجيران لكن المتهم سارع بكتم أنفاسها، ثم ألقى سيجارته على الأرض حمل الطفلة إلى المنزل المهجور، وهى تتوسل إليه أن يتركها لكن الشيطان تملك منه، وقام بوضع يده على مناطق حساسة بجسدها "مناطق العفة"، ثم قام بخلع ملابسها وهتك عرضها وحاول اغتصابها.
ولاحظ والد الطفلة تأخرها فأمسك هاتفه المحمول واتصل بشقيقته لمعرفة تأخر طفلته عندها، وعندما أخبرته أنها لم تصل، خرج مسرعًا للبحث عنها فى الشارع وقلبه يدق خوفًا عليها، وخرجت شقيقته هى الأخرى تبحث عنها فى الشارع وهى تنادى باسمها بأعلى صوتها.
وفي هذه اللحظة ما زال المتهم يمارس فعلته الشنعاء مع الطفلة البريئة وبعد أن جردها من جميع ملابسها حاول اغتصابها لكنه سمع صوت عمتها وهى تنادي باسمها فتملك الخوف منه فترك الطفلة تذهب لكن قبل مغادرها هددها أنه حال إخبار أسرتها عما حدث سيكون مصيرها القتل، شاهرًا في وجهها سلاح أبيض.
وخرجت الطفلة من المنزل المهجور مسرعةً وهى فى حالة انهيار تام متجهةً إلى منزلها، وعندما رأت والدها اترمت فى حضنه وهى تبكى بأعلى صوتها، حاول والدها تهدأتها وإخراجها من الحالة التى هى عليها حتى يتمكن من معرفة عما حدث لها، وبدأت تقص الطفلة لوالدها عن ما بدر من المتهم وهى فى حالة خوف ورعب.
وعندما سمع والدها توجه مسرعًا للبحث عن المتهم لكي ينتقم منه ولشرفه لكنه لم يعثر عليه فى المنزل المهجور فتوجه إلى منزله لكن المتهم فر هاربًا.
فاصطحب الأب طفلته وتوجه بها إلى مركز شرطة منشأة القناطر، وحرر محضر يتهم فيه "محمد.ص" 27 سنة، مسجل خطر، الشهير بـ"دقدق"، بخطف طفلته "علية" التى تبلغ من العمر 12 سنة، والتحرش بها ومحاولته اغتصابها داخل منزل مهجور قرية بهرمس بدائرة المركز.
وقال والد الطفلة: إن ابنته خرجت الساعة العاشرة مساءً، في طريقها لمنزل عمتها التي تقطن بجوارهم في نفس المنطقة بذات الشارع الذي يقطن فيه المتهم الذى انتهز فرصة عدم تواجد أحد بالشارع في تلك الساعة وخطفها وكتم أنفاسها وجرها لمكان مهجور لمنزل ملك عائلته وارتكب جريمته.
وأضاف والد الطفلة: "بنتي جاتلي تبكي وتحكي ما حدث لها وعن توسلاتها للمتهم بتركها، وتهديدها بسكين، ولم يرحم توسلاتها فخافت الطفلة أن يقتلها بالسكين، وبعدما أنهى فعلته تركها، فخرجت مسرعة من المنزل".
وتابع والد الطفلة، أن شقيقته شاهدتها تخرج مسرعةً من المنزل المهجور وهي تبكي، وشاهدت المتهم يخرج خلفها وهو يلملم ملابسه فأدركت ما حدث لابنة شقيقها، ثم أسرعت لمنزلي وأخبرتني بما شاهدته، فحكت الطفلة، وهي منهمرة في بكائها، الواقعة.
وكشفت التحريات، أن الطفلة البالغة من العمر ١٢ عامًا، أثناء ذهابها لعمتها القاطنة بذات الشارع الذي يقطن فيه المتهم، استدرجها المتهم وهتك عرضها بداخل منزل مهجور.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بعرض الطفلة على الطب الشرعي، للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.