سحرت حفيدتها .. هكذا احتفظت الملكة تي بجمال شعرها
22 ملك وملكة من الفراعنة يستعدون للرحيل من المتحف المصري، إلى مرقدهم الجديد بمتحف الحضارة بالفسطاط، وسط احتفاء مبهر تشهده شوارع القاهرة من ميدان التحرير إلى الفسطاط.
استعدادت مبهرة تليق بعظمة الحضارة المصرية الفرعونية، التي كانت ومازالت تبهر العالم لألاف السنين، من فخامة مقابرهم إلى التحنيط حتى العناية بشعرهم.
وأبهرت مومياء الملكة "تي" الجميع بشعرها المموج الثقيل الذي مازال على حاله رغم مرور السنين، ليكن الشغل الشاغل لحفيدات تلك الملكة الفرعونية هي الوصفة التي أبقت شعرها على تلك الحالة الرائعة.
ودفنت الملكة "تي" ولكن وصفات العناية بالشعر لدى نبلاء الفراعنة والملكات وحتى المرأة الفرعونية البسيطة لم يدفن معهم، فهناك وصفات مدونة بالمعابد والبرديات وهناك دراسات كشفت عن سر احتفاظهم بجمال الشعر حتى الآن.
فواحدة من الدراسات التي أجريت بمعهد تكنولوجيا الطاقة الحيوية بـ روسيا، كشفت عن سر احتفاظ خصلات الشعر بهذه الحيوية بسبب استخدامهم لخلطة السحرية مكونة من دهون لحم الأبقار وشمع النحل وأحماض الأزيليك، وزيوت الخروع والصنوبر، وبالنهاية يضاف الفستق العطري لرائحة ذكية.
كما كشفت الدراسة التي أجراها الدكتور "فيكتور بوزيدايف" أنهم استخداموا أدوات فى تحنيط الشعر تختلف تمامًا عن مثيلاتها المستخدمة لبقية أجزاء الجسم.
أما عن المرأة الفرعونية البسيطة، فكانت هناك سيدات تمتهن تصفيف الشعر للأخريات من تصفيف الشعر وتهذيبه وتنظيفه "الكوافيرة حاليًا"، وكان يطلق عليها "نشت"
فيما يشير أساتذة التاريخ الفرعوني وهما "د.سمير أديب" و"د. محمد فياض" في بحث لهما، بأن المرأة الفرعونية تمكنت من حل مشاكل الشعر المجعد من خلال مجموعة من الزيوت الطبيعية، وتحديدًا زيت الخروع، وزيت الزيتون المضاف إليه خام الحديد ليصبح ناعم وبراق ويعرف هذا المزيج حاليا باسم "البارمنتات".
ولم ينسين ترطيب شعرهن وتغذيته بالأعشاب والمواد الحيوانية كالحنة وخشب الصندل، والمسك، والعنبر، وعملت بها عجائن تبسط فوق شعرها، فتزيد من حيويته ونعومته، بالإضافة إلى أنهن توصلن إلى تلوين الشعر وصباغته بألوان جميلة زاهية من خلال الأعشاب الطبيعية.