انقلاب الأردن.. تفاصيل الليلة العصيبة في المملكة الهاشمية
تشهد المملكة الأردنية الهاشمية حالة من استنفار أمنى فى عموم المملكة وسط انتشار تنفيذ عناصر الجيش والشرطة، حملة اعتقالات بناء على معلومات استخباراتية، وتأمين قصر الملك فى العاصمة "عمان".
وبدأت الأحداث تتكشف بالإعلان عن اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، مبعوث الملك الخاص السابق إلى السعودية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا" نقلا عن مصدر أمني، بأنه تم اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد لأسباب أمنية.
عقب ذلك، تسرب خبر فى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يفيد باعتقال السلطات الأردنية ولي عهد البلاد السابق، الأمير حمزة، شقيق الملك، ونحو 20 شخصا من المقربين منه، إثر ما وصفه مسؤولون بأنه تهديد لاستقرار البلاد.
وسارعت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" لنفى الخبر مؤكدة على لسان مصدر رسمى، أن الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام.
والأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله هو وولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، كما كان ضابط سابق في الجيش الأردني، هو ابن الملك الحسين بن طلال من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، تولى ولاية العهد بالفترة بين 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004.
ورغم الضبابية والتكتم على التفاصيل السياسية والأمنية فى المملكة، يحمل تقرير صحيفة "واشنطن بوست"، معلومات ربما تفسر إلى حد كبير سر التحركات الأمنية وحملة الاعتقالات الأمير حمزة، الابن الأكبر للملك الحسين الراحل وزوجته الرابعة الملكة نور تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة لإطاحة أخيه الأكبر غير الشقيق الملك عبد الله الثاني عاهل البلاد، وفقا لمسئول استخباراتي رفيع المستوى اطلع على الأحداث.
وحسب الصحيفة، جاءت هذه الخطوة في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسئولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى، تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول المخابرات، إن من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون الجارية.
وقال مسؤول المخابرات، إن ضباط الجيش الأردني أبلغوا حمزة باحتجازه، ووصلوا إلى منزله برفقة حراس، حتى مع استمرار الاعتقالات الأخرى، كما تم الإبلاغ عن الاعتقالات الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية.
ولم يتضح مدى قرب المتآمرين المزعومين من تنفيذ الخطة، أو ما الذي خططوا لفعله بالضبط، ووصف مسئول المخابرات خطة الانقلاب بأنها "منظمة تنظيماً جيداً"، وقال إن المتآمرين لديهم فيما يبدو علاقات خارجية، رغم أنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل.