الإفتاء تحسم الجدل..هل إذا تجنبت حماتي لمعامتلها السيئة لا يرفع عملى؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "آذتني حماتي كثيرًا وأمرني زوجي بتجنبها فهل بذلك لا يرفع عملي؟"
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه تجنبك لها نظرا للمشاكل التى بينكما جائز، خاصة أن زوجك طلب منك ذلك ولا وزر عليك إن شاء الله.
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرًا إلى أنها لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.
واَوضح أحمد ممدوح، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل أكون آثمة بعدم خدمتي لأهل زوجي؟ أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.
وأضاف أمين لجنة الفتوى أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج ، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره".
"أمي وأبي يطلبون مني أن أطلق زوجتي ولا أعرف كيف أتصرف فهل أطلق زوجتي كي أرضي أمي؟" سؤال أجاب عنه الشيخ وسيم يوسف، الداعية الإماراتي، وذلك عبر برنامجه "من رحيق الإيمان" المذاع على قناة أبو ظبي الفضائية.
وأجاب "يوسف"، قائلًا "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، فلا يحق للأم أن تطلب من أبنها ان يطلق زوجته ظلمًا وعدوانًا.
وأضاف أن يجب عليه ان يحسن للأم ويبرها لكن لا يطيعها في هذا الجانب، لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالظلم، فإذا كانت الأم تطلب الطلاق من ابنها لزوجته وإلا تغضب عليه بلا أي اسباب يقبلها العقل والمنطق والعرف فلا يحق للابن ان يوافق أمه ويطلق زوجته ولا علاقة للبر بذلك، "برها انت لكن لا ترضى بالظلم باسم البر".