أزمة بشأن إجراء الانتخابات في القدس
أفادت مصادر في حماس في الخارج أن قادة حماس غاضبون من التصريحات الإعلامية الصادرة عن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية. وبحسب هذه التصريحات ، فإن إسرائيل لم تستجب بعد لطلب الفلسطينيين إجراء انتخابات في القدس ، وإذا لم تجر الانتخابات في القدس – فسيتم إلغاؤها.
وأضافت المصادر أن التصريحات توضح عدم رغبة فتح في إجراء انتخابات ديمقراطية حرة في فلسطين ، وعزمها على تجنب إجراء الانتخابات.
وتعتقد حماس في الخارج أن السياسة التي روج لها نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري للتقرب من فتح قد باءت بالفشل. وبالتالي ، يجب إعادة تبني سياسة المقاومة التقليدية لحماس.
وكان قد شدد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ على أن الانتخابات الفلسطينية لن تجري بدون القدس، لافتا إلى أن إسرائيل لم ترد حتى اللحظة على طلب السلطة الفلسطينية بهذا الشأن.
وتوقع الشيخ أن تعرقل إسرائيل إجراء الانتخابات، مضيفا أن "القدس هي عنوان القضية وصاحبة الهوية والتاريخ والمستقبل وأن لا انتخابات فلسطينية بدون القدس والمقدسيين انتخابا وترشيحا".
ومن المقرر أن يجري الفلسطينيون انتخابات تشريعية في 22 مايو القادم، وانتخابات رئاسية في 31 يوليو القادم، للمرة الأولى منذ 15 عاما.
وكان موسى أبو مرزوق، مسؤول العلاقات الخارجية، وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، كشف بوقت سابق أن "الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفض طلبا إسرائيليا لتأجيل الانتخابات".
من جانبه قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، اليوم الأحد، إن إسرائيل للأسف لم يرد بشأن موقفه من الانتخابات الفلسطينيّة حتى اللحظة وإجرائها في القدس.
وتوقّع عثمان خلال تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أن تعمل كل الأطراف لضمان أن تكون هناك انتخابات نزيهة وشفافة في كل الأراضي الفلسطينيّة ترشحًا وانتخابًا، شيرا إلى أن هناك اتفاقيات موقّعة بين الجانبين وهناك نصوص واضحة تحدد آليات هذه الانتخابات تؤكّد على ضرورة إجراء هذه الانتخابات، والاتحاد سيستمر في التواصل مع الجانب الإسرائيلي بشأن الانتخابات وسنبحث كل الخيارات المهمة لضمان إجراء الانتخابات، وفق ما هو منصوص عليه في كل الاتفاقيات.
وشدّد، على أنّ «الاتحاد مستمر في بذل كل الجهود لضمان وجود بعثة أوروبيّة للرقابة على الانتخابات الفلسطينيّة، والأهم سير الانتخابات بكل يسر دون أي عراقيل».
يشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، طالب قبل أيام الاتحاد الأوروبي «بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإلزامه باحترام الاتفاقيات الموقعة بما فيها إجراء الانتخابات في القدس المحتلة تصويتًا وترشيحًا».
وأكّد اشتية خلال استقباله قناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي، على ضرورة مشاركة المقدسيين في الانتخابات تصويتًا وترشيحًا مثلما عقدت الانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة السابقة، وذلك ما نصت عليه الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.
وأرسل ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، طلب لإسرائيل من أجل دخول فريق مراقبين دوليين للانتخابات، لكن لم يتم الرد بهذا الخصوص حتى الآن.