فلوسي للغلابة..الوصية الأخيرة لمريض كورونا المتوفى وهو يقرأ القرآن
بساعات قليلة، وصى عبد الله رشوان، مريض كورونا الذي توفي على فراش مستشفى العزل وهو يقرأ القرآن الكريم ممسكًا بالمصحف الشريف، بأن تذهب ثروته الميراث للصدقات والمحتاجين، بحسب رشوان عبد الله، ابنه.
كتب الفقيد قبل وفاته ورقة، وأعطاها للممرضات المتواجدات معه في مستشفى العزل، يقول ابنه: «كتب وصيته وسلمها للممرضين وهي إن تلت التركة يروح صدقة جارية على روح».
كما أوصى أن يبنى مسجد ومجمع: «بإذن الله هننفذ وصيته لأننا عايشين في خيره»، مضيفًا أنه قبل وفاته أيضًا طلب منه مصحفا وسبحة ونظارة قراءة: «كنت بدخل عليه بلاقيه بيسبح وهو نايم». وتوفي عبد الله رشوان، 64 عامًا، من محافظة البحيرة، أثناء قراءته القرآن الكريم ممسكًا بالمصحف الشريف في مستشفى العزل، بعد إصابته بفيروس كورونا.
رشوان عبدالله، ابن الفقيد، يحكي أن والده لم يكن يتوقف سوى دقائق قليلة عن قراءة القرآن أو التسبيح والاستغفار، حيث كان المصحف رفيقه الأول على سرير مستشفى العزل: «والدي اتوفى بسبب مضاعفات كورونا والالتهاب الرئوي اللي مقدرش يستحمله، وكان دايمًا في المستشفى بيقرأ قرآن، يمكن مش بيبطل قراءة غير أوقات قليلة جدًا».
ويؤكد ابن الفقيد أن والده كان يلح عليه وعلى الممرضين أن يساعدوه على الوضوء والصلاة، حيث كانت هذه طلباته خلال فترة العزل، حسب قول ابنه: «والدي مرة كنت داخل عليه أشوفه، لقيته بيقولي ساعدني عشان يقوم يتوضأ ويصلي، مكنش بيسيب فرض وكان بيحاول بكل الطرق أنه يصلي وهو في المستشفى».