بعد أزمة سد النهضة.. هل تلجأ السودان للخيار العسكري ؟
تعنت إثيوبي كبير شهدته الأيام الماضية فيما يخص الملء الثاني لسد النهضة ، بعدما اتهمت مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية السودان، إثيوبيا بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدة عدم ثقتها في الجانب الإثيوبي.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات صحفية الخميس: "لا نثق في الحصول على معلومات من إثيوبيا حول ملء سد النهضة هذا العام، ثم يأتي العام القادم وقد رفضوا تسليم معلومات بعد أن يكون السد أمرا واقعًا.. وهذا يعكس سوء نية إثيوبيا في فرض الأمر الواقع، حيث حذرت أديس أبابا من ملء السد دون اتفاق واضح وملزم قانوني، قائلة: "أمر خطير يشكل تهديدا مباشرا".
وعن المزاعم الإثيوبية حول خسارة مليار دولار حال عدم ملء السد، أضافت وزيرة الخارجية:" كيف يقارن الجيران مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم".
من ناحية أخري استبعدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الخميس، "الخيار العسكري" لمنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بناء السد.
وأكدت مريم الصادق المهدي "لا مجال للحديث عن الخيار العسكري. نحن الآن نتحدث عن الخيارات السياسية".
وقالت: "سيكون هناك استقطاب واسع للرأي العالمي والأهم الرأي الإفريقي خاصة في دول الجوار ودول حوض النيل لمنع إثيوبيا من المضي قدما في زعزعة أمن دول مهمة، جاراتها مصر والسودان".
من جانبه، قال رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان: "نحن نطلب كل معاونة من أجل دفع الأطراف لتصل إلى اتفاق".
في السياق ذاته حذرت واشنطن من إقبال إثيوبيا على أي إجراءات أحادية الجانب بشأن سد النهضة الإثيوبي، بعد فشل المفاوضات الأخيرة في كينشاسا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج: "نؤمن بالحل الدبلوماسي لأزمة سد النهضة وندعو مصر والسودان وإثيوبيا الجلوس على طاولة المفاوضات لحل أزمة سد النهضة ونرفض الإجراءات أحادية الجانب".
وقدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عرضًا لتقديم أفكار فنية تساعد في حل أزمة سد النهضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال حديثه لقناة "سكاي نيوز": إن بلاده ستستمر في دعم الجهود لحل أزمة سد النهضة.
وأكد أهمية الوساطة الإفريقية في حل أزمة سد النهضة.