لا غنى عنها.. وجبة نتناولها على السحور تساهم في الوقاية من كورونا
مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، فإن اتخاذ الاحتياطات اليومية مثل غسل اليدين، والتباعد الاجتماعي، وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم، أمر أساسي لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
لكن الحفاظ على نظام غذائي صحي للمساعدة في تعزيز نظام المناعة لديك قد يمنحك أيضًا ميزة، ولهذا يتم إجراء أبحاث ودراسات طوال الوقت لاكتشاف الأطعمة التي تساعد في مكافحة COVID-19 على وجه التحديد.
ووجدت دراسات سابقة أن تناول أطعمة معينة يمكن أن يحسن صحتك ويقوي قدرة جسمك على محاربة الفيروسات الغازية الأخرى، ومن بينها على وجه التحديد «الزبادي».
ويعتبر الزبادي أحد الوجبات الأساسية داخل كل منزل طوال شهر رمضان، حيث يتم تناوله في السحور تحديدا لشهرته بأنه يخفف الشعور بالعطش، إلا أن تواجده الآن أصبح أكثر ضرورة،
تقول الدكتورة سيما سارين، طبيبة الطب الباطني في EHE Health، لقناة CNBC Make It: «يعتبر الزبادي مصدرًا رائعًا للبروبيوتيك، وهي بكتيريا جيدة يمكن أن تساعد في تعزيز صحة الأمعاء والجهاز المناعي».
وجدت الدراسات الحديثة أيضًا أن البروبيوتيك فعال في مكافحة نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الشبيهة بالإنفلونزا.
وتوصي سارين باختيار الزبادي العادي – بدلاً من أي شيء منكه أو مُحلى – وتغطيته بالفاكهة والعسل.
وتضيف: «أو يمكنك إضافته إلى عصير ما بعد التمرين المفضل لديك»، كما تقول، مؤكدة أنه لا يزال بإمكان أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خالٍ من منتجات الألبان الاستفادة من خيارات اللبن الزبادي وحليب جوز الهند وحليب اللوز.
ونشر الباحثون في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، دراسة وبائية واسعة النطاق في JAMA Oncology، تقدم رؤى جديدة حول الزبادي.
حلل العلماء بيانات من 1.4 مليون شخص في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، ووجدوا أن تناول الألياف والزبادي يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، بحسب موقع pledgetimes.
كان المواطنون الذين لديهم أعلى استهلاك للزبادي معرضون لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 33% أقل من أولئك الذين لم يتناولوا المنتج على الإطلاق.
ووجد البروفيسور دينج جينهوا، من معهد غرب الصين للطب الأساسي، والطب الشرعي بجامعة سيتشوان، أن الزبادي يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان بنسبة 19%.
ووجدت الدراسة أيضًا أن استهلاك الزبادي يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المريء والمثانة والقولون.
وفقًا للعلماء، فإن استخدام حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا يساعد في تقليل خطر الإصابة بورم غدي في المستقيم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزبادي أن يعمل على تطبيع ارتفاع ضغط الدم لدى النساء، ويمكن أن تخفف البروبيوتيك الموجودة في هذا المنتج من أعراض مرض الذئبة.
يمكن أيضًا أن يمنع الزبادي التسمم بالمعادن الثقيلة، ويعوض نقص الفيتامينات ويخسر الوزن.
في وقت سابق، قامت Zinaida Medvedeva، المديرة التنفيذية لمركز أبحاث التغذية الصحية، بتجميع قائمة بالمنتجات الرخيصة المناسبة للتغذية السليمة للروس.
ووفقًا لها، يجب أن يشمل النظام الغذائي الدجاج والبيض والفاصوليا الجافة والخضروات والزيت النباتي والكركم.
يذكر أن الزبادي هو أحد نواتج الحليب، يتم الحصول عليه من أي نوع من أنواع الحليب وذلك بتخميره بواسطة بكتيريا لبنية أو فطريات خاصة.
وعموما يستخدم حليب البقر لهذا الغرض، كما يستخدم حليب الغنم في بعض المناطق.
وتعرف الزبادي بمحتواها الغني من البروتين الكالسيوم وفيتامين ب2 وفيتامين بي6 وفيتامين بي12.
ويمكن للأفراد الذين يعانون بدرجة متوسطة من عدم تحمل اللاكتوز تناول الزبادي دون ضرر، إذ أن معظم اللاكتوز في اللبن يتحول بفعل البادئات البكتيرية إلى حمض اللاكتيك.
ويمكن أيضا تناول الزبادي للوقاية من الإسهال الذي تسببه المضادات الحيوية.
وثمة اعتقاد أن الزبادي تحافظ على صحة اللثة، ربما بفعل حمض اللاكتيك في الزبادي.
وخلصت دراسة نُشرت في الدورية الدولية للسمنة، أن تناول الزبادي قليلة الدسم قد يساعد في تخفيض الوزن ويعزو هذا بوجه خاص لغناها بالكالسيوم.