حديث العالم ..من هو البطل المصري أحمد شعبان؟ | شاهد
خلال الساعات الماضية حاز اسم أحمد شعبان، مصري مقيم في كاليفورنيا الأمريكية، على اهتمام المواقع الإخبارية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساعد الشرطة الأمريكية في القبض على مجرم هارب من العدالة، حيث تصدى له «شعبان» بسيارته لتتمكن الشرطة التي كانت تلاحقه من القبض عليه.
يحكي «شعبان» أنه كان يقود سيارته النقل في منطقة «بومونا»، بمقاطعة لوس أنجلوس، ولاحظ قيام عدد كبير من سيارات الشرطة بمطاردة سائق سيارة، وعندما سأل عن هوية الشخص الذي تلاحقه كل هذه السيارات، عرف أنه متهم في جريمة قتل، فقرر أن يساعد الشرطة في ملاحقته والقبض عليه: «أثناء انحراف المتهم بالسيارة ناحية اليسار أصبح قريب مني فقفلت عليه بالعربية وفي ظرف 30 ثانية بالظبط لقيت الدنيا مقلوبة والكاميرات واقفة، وفي احتفاء بالموقف اللي عملته، مكنتش متوقع إن هيحصل كل ده».
هو أحمد حسنى حسن شعبان، 44 عامًا، مصري من محافظة الإسكندرية، يعيش في كاليفورنيا منذ عام 1998، عندما سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن ينوي الإقامة بها، بل سافر بغرض الفسحة والترفيه، حتى قابل أمريكية وأعجب بها وتزوجها، من هنا بدأت قصة استقراره في أمريكا تتجسد، ويتحول من شاب يبحث عن فرصة عمل ليعول زوجته إلى صاحب شركة صيد وسياحة ويستعد لافتتاح شركة أخرى في مجال صناعة المراكب.
يحكي «شعبان» أنه خلال فترة وجوده في أمريكا، تزوج ثلاث مرات، الأولى أمريكية تزوجها عام 98 وعاش معها 3 سنوات ثم انفصل عنها، والثانية روسية عاش معها 11 عامًا وأنجب منها ابنيه «طارق» و«زين»، ثم انفصل عنها وتزوج أمريكية يعيش معها حاليا.
سعى «شعبان» إلى تقريب زوجته الأمريكية من الإسلام، لم يطلب ذلك منها مباشرة لكنه ساعدها على فهم الدين الإسلامي: «مبذلتش معاها جهد هي من نفسها خدت قرارها، أسلمت واتحجبت وعايشة كأي زوجة مصرية في بيت أنا مأسسه على الثقافة والعادات المصرية»، لافتًا إلى أنه يفرض قواعد معينة في بيته وإذا لم تتماشَ مع الطرف الآخر يحدث الانفصال.
لم يتزوج «شعبان» من مصرية، مؤكدًا أن ثقافته تغيرت بإقامته في الخارج طوال هذه السنوات: «الست المصرية رائعة ولها كل التقدير ولكن مفهوم الزواج في مصر معقد أكتر من بره، بسبب العادات والتقاليد والتكاليف المبالغ فيها، لكن في الخارج يكفي إن الراجل يكون صادق قدام الست عشان توافق تتجوزه».
الثقافة المصرية ترى أن الفتاة الأمريكية مستقلة وحرة وتفعل ما تريد وهذا اعتقاد خاطئ، يوضح «شعبان» من وحى معرفته بالمجتمع الأمريكي: «الست الأمريكية محترمة ومثقفة وعايزة تعيش، مش زى ما الناس في مصر فاكرين، لكن طبيعي يحصل خلاف بين الثقافتين المصرية والأمريكية، وعشان كده بحط قواعد قبل الارتباط».
بعد اعتناقها الإسلام، غيرت زوجته اسمها من «تريسي» إلى «يسرية»، وهو اسم والدته الذي يكتبه أيضا على السيارة التي كان يقودها وقت الحادث: «هي اختارت الاسم ده من كتر ما بحكي عن والدتي قدامها، وهي مبقاش اسمها مصري بس، بقت هي بالفعل مصرية الثقافة، بتاكل فول وطعمية وفسيخ ورنجة وبتشرب شاى باللبن».