لغته لا تتفق مع الأكواد.. قرار عاجل من المجلس الأعلى للإعلام ضد مسلسل الطاووس
قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إجراء تحقيق فوري مع المسئولين عن إنتاج مسلسل الطاووس"، ومسئولي القنوات التي تقوم بعرضه، بعد أن تلقى شكاوى عديدة، حول استخدام لغة لا تتفق مع الأكواد التي أصدرها المجلس، وتؤكد ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيء إليها.
وأكد المجلس في بيان صادر عنه أنه ينحاز إلى حرية الفن، وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية، ولا يضع قيوداً من أي نوع على تلك المعاني النبيلة، ولكنه يعمل في نفس الوقت على تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل.
وأشار المجلس إلى أن احترام المشاهدين من أولويات الأعمال الفنية الهادفة، حفاظاً على الهوية وتماسك الأسر والابتعاد عن أي صورة تشوهها، أو تحض على العنف اللفظي والجسدي، وأن تتبنى الأعمال الدرامية محتوى إيجابي يحترم القيم المتعارف عليها.
وأضاف المجلس أن لجنة رصد الأعمال الدرامية تقوم أولاً بأول بمتابعة ما يتم عرضه من مسلسلات ومراقبة مدى الالتزام بالأكواد الإعلامية، وتتلقى شكاوى المواطنين وكذلك انتقادات النقاد والكتاب والمهتمين بذلك.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد ضرورة التزام القنوات بضبط فترات الإعلانات التي تذاع أثناء المسلسلات، والتوقف عن الإسراف والتطويل الذي يفسد حق الجمهور في المشاهدة والاستمتاع بالأعمال الدرامية.
وأشار المجلس في بيان له، أنه سيضطر للتدخل حماية للمشاهدين، إذا لم تلتزم القنوات من تلقاء نفسها بتقليص المساحات الإعلانية، وذلك بعد أن تلقى شكاوى كثيرة بشأن عدم تنظيم الإعلانات واعتدائها على حق الجمهور، ودخول كل القنوات في ماراثون إعلاني لا يخدم الأعمال الدرامية ولا الهدف من إنتاجها.
يذكر أن المادة 70 من قانون المجلس رقم 180 لسنة 2018، تعطى المجلس الحق في تحديد حد أقصى للمادة الإعلانية إلى المادة الإعلامية والصحفية في جميع وسائل الإعلام والصحف.
ومن جانب آخر تقوم لجنة الرصد بالمجلس بمشاهدة ومتابعة ورصد الأعمال الدرامية المعروضة في ضوء الأكواد الإعلامية التي أصدرها للحفاظ على الهوية وتماسك الأسرة المصرية، والابتعاد عن أي صور تشوه الأسرة والمرأة والطفولة و العنف سواء اللفظي أو الجسدي، وأن تكون الأعمال الدرامية المقدمة ذات تأثير إيجابي يحترم الهوية المصرية والقيم المتعارف عليها.