تصريح صادم يقلب الموازين.. تركيا تكشف موقفها النهائي من جماعة الإخوان
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تعارض إعلان تنظيم الإخوان المسلمين جماعة إرهابية؛ زاعما أن الإخوان حركة سياسية وليست تنظيما إرهابيا.
وقال وزير خارجية تركيا، فى مقابلة مع قناة "خبر ترك" التركية، اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول موقف تركيا من الإخوان، إن علاقات تركيا الدولية لا تقوم على أحزاب أو أفراد.
وأكد أوغلو أن تركيا تعارض تصنيف مصر لجماعة الإخوان، تنظيما إرهابيا، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تعتبرها حركة سياسية.
وتأتي تصريحات المسئول التركي مغايرة لما تبديه أنقرة حول نيتها فى تحسين العلاقات مع دول الجوار، والشهر الماضي كشف تحليل أمريكي للعلاقات الخارجية التركية أن أنقرة أدركت أن عودة الإخوان إلى السلطة انتهت وأن الجماعة أصبحت من الماضي، وبالتالي حان الوقت للتخلص من إرث هذه الجماعة التي تحالفت معها منذ الربيع العربي لأهداف أيديولوجية وإعادة العلاقات مع دول المنطقة.
وبحسب تقرير وكالة "فويس أوف أمريكا"، دعم أنقرة للإخوان المسلمين خلال الربيع العربي كان محوريًا لأهداف أيديولوجية إلى حد كبير، لإبراز نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تعزيز التضامن الإسلامي.
وأشار محللون إلى أن أردوغان يبحث عن طريقة لإعادة هذه السياسة إلى الوراء.
وقال حسين باجي، من معهد السياسة الخارجية وهو مركز أبحاث في العاصمة التركية "أنقرة"، لقد كان من الخطأ دعم الإخوان المسلمين لكن الحكومة التركية تدرك الآن أن الإخوان المسلمين ليس لديهم أدنى فرصة للوصول إلى السلطة مرة أخرى، لذلك لا يمكننا الاستمرار في هذه السياسة.
وتستضيف تركيا منذ ثورة الربيع العربى رموز بارزة من جماعة الإخوان الإرهابية، من جنسيات عربية مختلفة بهدف زعزعة استقرار هذه الدولة وتتشكل مؤسسات موازية فى الخارج على غرار التجربة السورية.
وحرص الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال الأعوام الماضية على تبنى خطابا داعما للجماعة بهدف معاونتها على إعادة تموضعها فى العواصم العربية التي لفظت مشروعهم السياسي.
ومؤخرا طالبت أنقرة عدد من الوجوه الإعلامية العاملة بقنوات الجماعة الإرهابية فى أسطنبول، تغيير سياستها التحريرية أو الرحيل عن الدولة، واعتبر البعض تلك الخطوات مؤشر على تصحيح مسار العلاقات الخارجية، لكن يبدو أن النظام التركي يتمسك بأفكاره وعكس تصريح وزير خارجيته اليوم موقف سلبي جديد تجاه الإقليم.