بتتحرش بمراتي وهي بتخدمك..حكاية عاطل ذبح طبيبًا في روض الفرج
"أنت بتتحرش بمراتي وهي بتخدمك، يا أخي احترم سنك وشيبتك، أنت رجل فى الدنيا ورجل فى الآخرة" كلمات نزلت على طبيب على المعاش وكأنها صاعقة من زوج الخادمة، فنهره وحاول طرده مما أشعل النيران فى قلب المتهم، واستل سلاحا أبيض من بين ملابسه وذبحه، واستولى على 1100 جنيه وارتدى كمامة وفر هاربا، لكنه سقط فى قبضة رجال المباحث.
كانت البداية عندما طلب عاطل من زوجته العمل كخادمة لدى طبيب على المعاش بمنطقة روض الفرج لمساعدته فى مصاريف ومتطلبات المنزل، فى البداية كانت الزوجة رافضة العمل فى المنازل، لكن مع إصرار زوجها ومبرراته بعدم وجود فرصة عمل له فى ظل جائحة كورونا وافقت الزوجة.
وذهبت الزوجة إلى شقة الطبيب بمعاش يعيش وحيدا داخل شقته بمنطقة روض الفرج، وبعد الاطلاع على بطاقتها سمح لها بالعمل فى شقته، وبدأت تمارس عملها فى تنظيف الشقة وتجهيز الطعام له.
استمرت "إيمان" الخادمة، فى العمل بشقة الطبيب لمدة شهر كامل وفى أول أيام الشهر الجديد أثناء تواجدها داخل شقة الطبيب حدثت بينها وبين الطبيب مشادة كلامية بسبب التحرش بها لفظيا، فتركت له الشقة وتوجهت إلى منزلها وهى فى حالة انهيار، وعند دخولها الشقة أخبرت زوجها بما بدر من الطبيب العجوز وأنها لن تذهب إلى شقته مرة أخرى، فقرر الزوج الانتقام لشرفه من الطبيب وسرقة أمواله.
وفى 25 أغسطس الماضى، ارتدى زوج الخادمة كمامة لإخفاء وجهه واستقل توك توك وفى يده كيس به فاكهة وتوجه لمنزل الطبيب، وصعد للشقة، وظل يطرق الباب حتى فتح له المجنى عليه، وأبلغه بأنه زوج الخادمة وأنه احضر الفاكهة له بدلا منها بسبب مرضها المفاجئ، فسمح له الضحية بالدخول إلى الشقة.
وعقب دخول المتهم وضع الفاكهة على منضدة السفرة، وجلس بجوار الطبيب العجوز لمعاتبته عما بدر منه تجاه زوجته قائلا "أنت بتتحرش بمراتي وهى بتخدمك، يا أخى احترم سنك وشيبتك، انت رجل فى الدنيا ورجل فى الاخرة"، فنهره الطبيب وحاول طرده من الشقه، فاستل المتهم سلاحا أبيض "مطواة" وأمسك به وذبحه.
وعقب ذبح الطبيب ظل المتهم يبحث عن أموال أو أى شيء ثمين داخل الشقة لكنه لم يعثر إلا على 1100 جنيه فاستولى عليها وارتدى الكمامة مره اخرى وخرج من الشقة واستقل تاكسى وتوجه إلى موقف الترجمان بمنطقة بولاق أبو العلا، ورجع منزله وهو سعيد لأنه انتقم لشرفه.
وأثناء نزول أحد جيران الطبيب على السلم رأى باب شقة المجنى عليه مفتوحا فظل يطرق على الباب أكثر من 10 دقائق لكن دون إجابة، فدخل ليطمئن على الطبيب فتفاجئ به ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، فاستنجد بالجيران الذين أبلغوا رجال الشرطة، واستمع رجال المباحث لأقوال الجيران وشهود عيان، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكبى الجريمة.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الخادمة الذى كان متخفيا بارتدائه الكمامة وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة انتقاما منه لتحرشه بزوجته.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة النيابة العامة التحقيق، التى أحالته للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات التى قضت بإحالة أوراقه لفضيلة المفتي، وتحديد جلسة 4 مايو للنطق بالحكم.