مثلوا بالجثث.. القصة الكاملة لمذبحة كرداسة بعد إعدام المتهمين
بعد أكثر من 8 سنوات على واقعة اقتحام قسم شرطة كرداسة، التي أسفرت عن استشهاد 14 ضابطا وفرد شرطة من رجال القسم، نفذت مصلحة السجون، فجر الاثنين، حكم الإعدام بحق 9 من المتهمين بقتل هؤلاء الضباط والأفراد، فيما لا يزال هناك أكثر من 11 آخرين صادر ضدهم أحكام بالإعدام لم تنفذ ضدهم الأحكام حتى الآن.
تعود تفاصيل هذه الواقعة الأليمة إلى عام 2013، عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، اللذين نظمتهما جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013.
وبدأت القصة فور فض الاعتصام، حيث حاصر عشرات العناصر المنتمية للجماعة الإرهابية مركز قسم شرطة كرداسة، فيما حاول الضباط إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق التجمهر، لكن كل محاولتهم باءت بالفشل حيث اقتحم المتهمين قسم الشرطة، وقاموا بقتل الضباط والأفراد والتمثيل بجثامينهم وسرقة الأسلحة الخاصة بهم لتعرف الواقعة إعلاميًا بـ«مذبحة كرداسة» التي وثق أحداثها مسلسل «الاختيار2»، الذي يعرض حاليا خلال ماراثون درامي رمضان.
وأسفر الاعتداء الذي وثقته كاميرات عدد من الصحفيين والأشخاص لحظات التمثيل بجثامين الشهداء، الذي كان على رأسهم العميد محمد جبر مأمور قسم الشرطة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث وآخرين.
وكان ضمن الجرائم التي وثقت بالواقعة، قيام سيدة من المتهمين بإعطاء العميد محمد جبر، مأمور القسم، مياه نار ليشربها بدلًا عن مياه الشرب، لحظة احتضاره، وكان الشهيد قد تمت ترقيته قبل يوم واحد، من مقتله، وقبل حفل زفاف نجلته بأيام.
وضمن قائمة الشهداء، النقيب هشام شتا، الذي تخرج من كلية الشرطة عام 2009، وعمل ضابط نظاميا بأكتوبر، ثم انتقل بعد ذلك إلى قسم شرطة كرداسة ليكون معاون لرئيس المباحث.
وكذلك اللواء مصطفى الخطيب، الذي عمل ضابطا مساعدا لفرقة شمال الجيزة، والعقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور القسم، والنقيب محمد فاروق، الذي لقى ربه بعد عودته من الأراضي المقدسة مباشرة، وغيرهم من الشهداء الذين سطروا أسمائهم في التاريخ.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قضت في يوليو من العام 2017، بإصدار أحكام بحق 156 بالقضية منها السجن المؤبد لـ80 متهمًا، والمشدد 15 عاما لـ34 متهما، والسجن 10 سنوات لطفل، وبراءة 21 متهما، وإعدام ـ20 متهما بالقضية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.