يتحسر عليها أهل الجنة.. الإفتاء توصي باغتنام هذه الساعة قبل فوات الأوان
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه مع كثرة الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة، ينشغل الكثير منا عن الذكر، فيجب علينا أن نستغل وقتنا الفارغ في ذكر الله.
وأضافت دار الإفتاء فى منشور لها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه فيما ورد عن السلف الصالح، أن هناك ساعة في الدنيا يتحسر عليها أهل الجنة، أشد الحسرة، منوهة إلى أن أهل الجنة بعدما يرون نعيم الجنة وفضل ذكرهم لله تعالى، لا يتحسرون على شيء فاتهم من أمور الدنيا، إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله جل وعلا فيها.
من جانبه وضع الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، روشتة شرعية تساعد على ذكر الله تعالى رغم الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة.
وقال الدكتور علي جمعة، عبر صفحته بـ«فيسبوك»: "علينا أن نفعل شيئين لنُكثر من ذكر الله، إذا فعلناهما تغلبنا على النسيان واللهو والانشغال، الأول: أن نذكر ولو قليلًا، ولكن بديمومة -استمرار-، كما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، قالت: سُئل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: «أَدْوَمُها وإنْ قَلَّ».
وأضاف: «ولذلك استغفر مائة مرة «تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق» قل «لا إله إلا الله» مائة مرة، أصلي على سيدنا النبي - -صلى الله عليه وسلم- مائة مرة، افعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير، ولكن أداوم عليه».
وأكمل: «إذًا المشكلة الآن هي الديمومة على الذكر ولو كان قليلًا، وهذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلي جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلى جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها، ويظل دائمًا متشوقًا إليهًا.. وذلك مع الديمومة».
واستطرد: “ثانيًا من الأمور التي تساعد على الذكر: أن نجعل ذكر الله في حياتنا.. عندما نأكل أو نشرب نقول: «باسم الله»، وعندما ننتهي نقول: «الحمد لله»، وعندما نخرج في الصباح نقول: «بسم الله توكلت على الله.. لا حول ولا قوة إلا بالله»، موضحًا: هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة”.
وأكمل: “عندما أدخل المسجد أقول: «اللهم افتح لي أبواب رحمتك». وعندما أخرج أقول: «اللهم افتح لنا أبواب فضلك».. كلمات بسيطة جدًا، عندما أخرج من الحمام أقول: «غفرانك».. كلمة واحدة فقط، ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله تعالى”.
فضل ذكر الله
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ذكر الله تعالى أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها, فذكر الله هو بداية الصلاة.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق، عبر صفحته بـ«فيسوك»، أن ربنا عز وجل أكد في كتابه العزيز مرة بعد مرة أن ذكر الله أكبر، كما ورد في قوله تعالى «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».
وتابع: "إن ذكر الله أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها، فذكر الله هو بداية الصلاة، والصلاة لا يصلح فيها شيء إلا ذكر الله وتنتهي بذكر الله "السلام عليكم".
وأكمل: “فكلها ذكر «وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ»، لأنه ذكر قبل الصلاة وفي الصلاة وبعد الصلاة، عندما نؤذن نذكر الله، وعندما ننتهى من الصلاة نختم الصلاة بذكر الله، فذكر الله دائمًا وأبدًا يحيط بجميع العبادات؛ فكأن الذكر هذا يحيط بحياة المسلم كلها، وكأن الذكر هذا هو أساس العبادة»”.
واستطرد: “وكأن الذكر هذا هو الذي ينهانا في الحقيقة عن التعلق بالدنيا، وعن فعل الشر، وعن الفساد في الأرض، وعن ظلم الناس، فإن من ذكر الله - سبحانه وتعالى - فإنه يخافه ويرجوه، والخوف والرجاء تجعل الإنسان إنسانًا صالحًا”.
فضل الاستغفار
أوصت دار الإفتاء المصرية، بالإكثار من الاستغفار والمداومة عليه في كل وقت وبأي صيغة، للفوز في الدنيا والآخرة، منوهة بأن هناك ستة أمور تحدث للمستغفر.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل إنسان يشعر بالضيق ولديه مشاكل ويُعاني من الكرب والفقر أو وقع في المعصية وضيقت عليه ذنوبه، عليه أن يُداوم على الاستغفار، مشيرة إلى أن هناك ستة أمور يفوز بها المستغفرون، وهي : «الاستغفار سعادة للمحزونين، وبه يجعل الله لك من كل ضيق مخرجًا، وغفران للمذنبين، وفرج للمكروبين، وبه يرزقك الله تعالى من حيث لا تحتسب، وهو مفتاح الخير».