لن نبقى تحت رحمة إثيوبيا.. السودان يكشف معلومات غاية في الخطورة عن سد النهضة
اعترف وزير الري السوداني، ياسر عباس، بأن سد النهضة يهدد نصف السكان فى بلاده، مشيرًا إلى أن الملف يحتاج إرادة سياسية بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم.
وقال ياسر عباس فى تصريحات صحفية: إن إثيوبيا تريد قواعد استرشادية متعلقة بتشغيل سد النهضة وليس اتفاقًا، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي والإثيوبيين يعرفون مدى تأثير السد، وعندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه.
ونوه وزير الري السودانى إلى أن أي غياب للمعلومات يعوق تشغيل سد الروصيرص، موضحًا أن تبادل البيانات مع إثيوبيا حول السد حق للسودان وليس منحة من إثيوبيا.
وأكد أن السودان حريص على التفاوض مع كل الأطراف للوصول الى حلول يتفق عليها الجميع بعيدًا عن سياسة التفاوض من أجل التفاوض فقط، مؤكدًا أن الدعوة للعودة الى مفاوضات سد النهضة بنفس المنهج السابق شراء للزمن، كما لفت إلى أن السودان لديه إصرار على التفاوض باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذه الإشكالية.
فى ذات السياق، أكدت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق، أن رئيس الوزاء عبد الله حمدوك، بحث مع وفد الكونجرس الأمريكي الزائر للبلاد بقيادة السيناتور كريستوفر كونز عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور كريستوفر فان هوللين، أزمة سد النهضة.
وأوضحت الصادق أن رئيس الوزراء أطلع الوفد على الترتيبات التي تقوم بها الحكومة الانتقالية بعد توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان، وسعيها لتنفيذ متطلبات المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية واستكمال هياكل السلطة الانتقالية والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية.
مشيرة إلى أن اللقاء بحث التطورات الإقليمية في المنطقة والتي من بينها ملف سد النهضة وضرورة الوصول إلى اتفاق مُلزم وقانوني بين الدول الثلاث.
كما قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إنهم من دون الوصول لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة سيكونون دومًا تحت رحمة إثيوبيا في أن تعطيهم الماء اليوم وتأخذه منهم متى شاءت، لذلك يطالبون باتفاق ملزم في إطار القانون الدولي.
ووصف حمدوك القضايا المتعلقة بسد النهضة بأنها قضايا "جادة جدًا وحساسة"، خاصة أنها مرتبطة بأمن وسلامة الملايين في السودان ومصر، مؤكدًا أهمية المسائل المتعلقة بسد النهضة والتي يمكن حلها في غضون أسابيع وفقًا للقانون الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء أن السودان اقترح تحويل دور المراقبين إلى وسطاء للمساعدة في الوصول لاتفاق ملزم حول السد.
وأشار إلى أن السودان لديه حدود مع سبع دول وأن المنطقة الحدودية الوحيدة من بين هذه الدول التي ليس بها نزاع وتم حلها منذ العام 1902 باتفاقية ترسيم الحدود في الخريطة وعلى الأرض هي إثيوبيا، مؤكدًا أن الحكومات الإثيوبية المتعاقبة اعترفت بهذه الحدود.
ووصل القاهرة الأربعاء، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية سامح شكري، وذلك في مستهل جولته. الأفريقية التي ستشمل كذلك السودان وإثيوبيا.