بينها دولة عربية.. خريطة محتملة لمناطق سقوط الصاروخ الصيني التائه
كشفت وكالات فضاء عالمية عن بعض المناطق التي يحتمل أن يسقط بها ما يعرف بـ “الصاروخ الصيني التائه ” أو حطامه بعد أيام من خروجه عن السيطرة، وكان من بين الأماكن المحتمل سقوط الصاروخ فيه أحد البلدان العربية.
وتوقعت منظمة "أيروسبيس كوربوريشن" الفضائية الأمريكية، أن يسقط حطام الصاروخ الفضائي الصيني فوق السودان، كما سبق لها أن وضعت سواحل أستراليا ضمن المناطق المحتملة للسقوط.
ونقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المنظمة غير الربحية التي تمولها الحكومة الأمريكية، أن الصاروخ الصيني قد يدخل المجال الجوي للأرض السبت.
وأضاف التقرير: "إن كان هذا صحيحا، فقد يتساقط حطام الصاروخ فوق السودان".
مناطق الاصطدام المحتملة
ومن جهة أخرى، غرد دميتري روجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، أمس، بنشر خريطة للأرض تظهر مناطق الاصطدام المحتملة للصاروخ.
ووفقا لتغريدة روجوزين، تشمل المناطق المحتملة مساحات شاسعة من معظم قارات العالم، بما فيها قارات بأكملها مثل إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
وعلقت وكالة "سوبتينك" الروسية على التغريدة، مشيرة إلى استبعاد بعض المناطق حاليا، مثل شمالي الولايات المتحدة وكندا والجزء الأكبر من أوروبا وروسيا ومعظم آسيا الوسطى.
وكانت وكالة الفضاء الروسية أعلنت أمس، أنها تراقب عن كثب التحركات غير المنضبط للصاروخ، في محاولة للتنبؤ بمكان سقوطه.
وفي السياق ذاته، أشارت تقديرات وكالة الفضاء الأوروبية في وقت سابق، إلى أن الصاروخ سيسقط بين 8 و10 مايو.
ماذا يُظهر مسار الصاروخ؟
ونقل تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية عن الوكالة، قولها إن "مسار الصاروخ يعني أن أي أجزاء ستتبقى منه عند عودته إلى الأرض ستهبط بين 41 درجة شمالا و 41 درجة جنوبا، وهو شريط من الأرض يمتد من المناطق الجنوبية من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وصولا إلى أستراليا".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت يوم الثلاثاء الماضي في بيان، أن مكان سقوط الصاروخ لا يمكن تحديده إلا في غضون ساعات من عودته إلى الغلاف الجوي للأرض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي، أمس، ردا على سؤال عن الموعد المتوقع لسقوط الصاروخ: "وفقا لآخر التقديرات التي رأيتها، فمن المتوقع حصول ذلك في الثامن أو التاسع من مايو".
وكانت الصين أطلقت قبل أيام أول مكونات محطتها الفضائية (سي إس إس) بصاروخ "لونج مارش 5 بي"، وسيهبط جسم هذا الصاروخ خلال أيام قليلة، وربما ساعات، في مكان لم يحدده أحد.
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، مما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.
وقد يتفكك الصاروخ عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام، لكن إذا بقي كاملا فهناك احتمال كبير أن يسقط في بحر ما، بما أن المياه تغطي 70 بالمئة من سطح الأرض.
لكن هذا غير مؤكد، حيث يمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة، وفقا لعلماء الفضاء.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانجونج 1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.
ووقتها نفت السلطات الصينية أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.