الضحايا 7 بغرفة واحدة..مفاجآت مدوية في مذبحة السحور بالفيوم
مع نسمات فجر يوم جديد في شهر رمضان المبارك، كان سكان قرية الغرق بالفيوم يستعدون لاستقبال اليوم الخامس والعشرين من الشهر الفضيل بالطقوس اليومية المعتادة، ولكن على الجانب الآخر، كان جارهم «عماد» الشاب الأربعيني، يرتكب مذبحة مروعة بحق أسرته داخل المنزل، حيث قتل الشاب زوجته وأبناءه الستة في مشاهد مؤلمة أصابت جميع سكان القرية بحالة من الحزن والهلع الشديد، خاصة أن جميع الضحايا السبعة كانوا في غرفة واحدة.
«ألحقونا عماد بتاع الفينو دبح مراته وأولاده»، تلك الكلمات كانت صرخة أطلقها شاب من جيرانه كان في طريقه لصلاة الفجر، عندما وجد المجني عليه واقفًا أمام منزله وممسكًا في يده السكين وملابسه ملطخة بالدماء.
وبحسب مصادر أمنية شرحت تفاصيل مذبحة الغرق بالفيوم، حيث اجتمع عدد من سكان القرية وعثروا على جميع أفراد الأسرة جثث هامدة، فأبلغوا الشرطة وعند وصول قوة أمنية كان «عماد» يجلس أمام المنزل في انتظارها، وسلم نفسه للضابط وأعطاه السكين قبل أن تقتاده القوة إلى سيارة الشرطة.
وأضافت المصادر، أن أعمال المعاينة لمسرح الجريمة بينت العثور على الضحايا وهم الزوجة «مها عبد الباسط عباس»، 39 عاما، والأبناء «أحمد ومحمد ويوسف وآلاء»، والتوأم معتصم وبلال عماد أحمد، وتتراوح أعمار الأبناء ما بين 3 إلى 17 سنة، واستدعت الشرطة سيارة الإسعاف لنقل جثث الضحايا إلى ثلاجة مستشفى إطسا المركزي، تمهيدًا لتشريحها بناء على قرار النيابة العامة لبيان أسباب الوفاة رسميًا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم.
وتابعت المصادر، بأن الجريمة سببها خلافات بين الزوجين نتج عنها ثورة غضب وانتقام من المتهم الذي تخلص من جميع أفراد الأسرة، وبينت التحريات أن القاتل يعمل صاحب مخبز فينو، وأنه كان يستأجر منزل في القرية ويسكن فيه برفقة أولاده، وأنهم فوجئوا بأنه قتل زوجته وأبنائه، وحاول التخلص من حياته بإشعال النيران في نفسه بداخل المخبز الخاص به إلا أنّ الأهالي أخمدوا الحريق وأمسكوا به وسلموه إلى نقطة شرطة الغرق التي سلّمته إلى قسم شرطة إطسا.