كانوا بيصلوا التراويح.. مشاهد أخيرة في حياة أطفال مذبحة الفيوم
مذبحة الفيوم الواقعة التي ضج لأجلها الشارع الفيومي، بعدما شهد مركز إطسا بمحافظة الفيوم، مذبحة عائلة نفذها الأب في حق أسرته، ففي الوقت الذي اجتمعت فيه الأسرة لتناول وجبة السحور، وقبل دقائق قليلة من آذان الفجر كان الأب قد أعد خطته في التخلص من أفراد الأسرة جميعًا بالذبح.
اكتشف أهالي مركز «إطسا» تفاصيل الواقعة البشعة، حين هم الأب ويدعى «عماد» بإشعال النيران في نفسه داخل المخبز، فتمكن الأهالي من إخماد النيران واكتشفوا حقيقة جريمته وتخلصه من أطفاله الذين تراوحت أعمارهم ما بين الأشهر والـ15 عامًا، كما أنه تخلص من الأم أيضًا.
وعبر صفحات «فيسبوك» الخاصة بمركز إطسا والفيوم، ذاع صيت الحادث الأليم، ليعبر الأهالي عن غضبهم مطالبين بإعدام المتهم على الفور، ويصاحب التعليقات صورًا خاصة بالمتهم وأيضًا بعض صور الأطفال الضحايا وكانت من ضمن التعليقات «اعدام صاحب مخبز الفينو.. حسبى الله ونعم الوكيل»، «كنتوا سبتوا الحيوان ده يموت ولا يتحرق في وسط ف الفرن والله ده شكله يتكره لوحده».
وتناقلت أيضًا التعليقات شهادة بعض الأهالي عن مرتكب المذبحة وأطفاله، كان من ضمنهم تعليق لحساب يحمل اسم طارق أمين قائلًا: «الأولاد الكبار صلوا معانا صلاه العشاء والتراويح أمس في مسجد سعداوي رحمه الله عليهم أجمعين.. أنا مش متصور أنه يصل لهذه الدرجة لأن كان شخص عادي، اعتقد أن صحبة السوء وأنا أعرف أنه كان مديون بمبالغ كبيرة ممكن تكون السبب ابنه الكبير كان طيب جدًا جدًا».
تلقى اللواء رمزي البسيوني المُزين، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، صباح اليوم، إخطاراً من العميد أسامة أبو طالب، مأمور مركز شرطة طامية، يفيد بقيام صاحب مخبز بارتكاب مجزرة السحور، حيث قتل زوجته وأبنائه الستة ذبحاً خلال إعداد زوجته لوجبة السحور.
وكشفت التحريات الأولية التي أجراها المقدم محمد بكري صوفي، مفتش مباحث إطسا، والرائد أحمد الشريف، رئيس مباحث إطسا، أن الزوج مصاب بمرض نفسي ومختل، وأنه ارتكب جريمته بسبب مرضه النفسي.
وتبين أن مرتكب الواقعة صاحب «فرن مخبوزات»، وانتقل إلى القرية حديثاً، وقد قام بقتل زوجته «مها.ع.ع»، وأبنائه «أحمد، محمد، يوسف، آلاء، والتوأم معتصم وبلال».
وتم فرض كردون أمني حول المنزل تحت تصرف النيابة العامة بالفيوم، كما جرى نقل جثث المتوفين إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي تحت تصرف النيابة.