الإفتاء تجيب..هل يجوز للزوجة أن تعيش مع زوجها من غير حب؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سيدة تعيش مع زوجها لأجل أبنائهما فقط لكنها لا تحبه، فما الحكم في ذلك؟.. وهل توجد شبهة حرام في هذه العلاقة أو المعيشة معه؟.. وكان نص السؤال «لا أحب زوجى بسبب معاملته السيئة معي، وأعيش معه من أجل الأبناء فهل هذا حرام؟».
وأجاب عن ذلك الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه ليس حرامًا أن تعيش الزوجة مع زوجها لأجل أبنائهما حتى وإن لم تحبه، فليس من شروط الحلال أن تكمل الزوجة حياتها مع زوجها أن تكون تحبه، لأن كل البيوت ليست مبنية على الحب.
ونصح «ممدوح» الزوجة بألا تستسلم لهذه المعيشة بينها وبين زوجها، وتبحث عن حلول تصلح ما بينهما.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن «النكد الزوجي» ينتج عن ثلاثة أمور، هي كثرة الانتقاد، وكثرة اللوم، وكثرة الشكوى.
وقال «الورداني» خلال لقاء إعلامي سابق له، إن الثلاثة أمور السابقة هي صفات الإنسان «النكدي» فالنكد يؤدى إلى الاستهلاك العاطفي للزوج أو الزوجة، كما أن المرأة بطبيعتها لا تتحمل الانتقاد لأنه يؤدي إلى تدميرها نفسيًا، كقيام الزوج بانتقاد أشياء في شكلها أو أسلوبها أو أكلها.
وأشار إلى أن الزوج لابد وأن يعطي للمرأة شعور الاحتضان والاحتواء، حتى تشعر أن هناك من يوفر لها مقدار من الأمن ومن يدعمها في الدراسة أو تطوير شخصيتها أو عملها، كما أن أول ما يطلبه الزوج من زوجته هو التقدير.
ونصح «الورداني» أن يستخدم الزوجان طرق التعبير عن الحب، وكذلك استخدام كلمات التحفيز، أو الأفعال التي تعبر عن الحب، أو الهدايا أو الجلوس وقتا كافيا مع شريك الحياة.