قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية لمصلحة من ؟
اعلن قبل اسبوع تقريبا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن عن تاجيل الانتخابات الفلسطينية حتى يتسنى اجرائها في القدس، ان هذا القرار المثير للجدل اثار ردود فعل كثيرة لدى مختلف الفصائل الفلسطينية.
وفي حال ايدت حركة فتح القرار بل شجعت الجماهير للمشاركة في المظاهرات المؤيدة للرئيس الا ان العديد من الفصائل الفلسطينية وعلى راسها حماس عبرت عن استيائها من القرار مؤكدة ان ابو مازن خضع لارادة الاحتلال. كما اكد المتحدثون باسم قائمة الحراك الوطني الديمقراطي ان تاجيل الانتخابات يشكل طعنة في صدر الشعب الفلسطيني.
ولكن بالرغم من اهمية الانتخابات ومكانتها المركزية يظهر ان جماهير الضفة الغربية لم تولي اي اهتمام للقرار.
اظهر استفتاء عام قصير تم اجراءه في الشارع الفلسطيني ان معظم الاهالي يعتقدون ان الانتخابات ما هي الى ورقة لعبة تستخدمها الفصائل المختلفة للتصارع واظهار قوتها وانهم بالفعل يعتقدون ان الانتخابات لن تؤدي الى اي تغيير بل ربما كانت تؤثر على مسار حياتهم سلبيا.
يقول العديد من سكان الضفة انه قد يظهر ان القرار كان لصالح ابو مازن ولكنه بالفعل يخدم مصلحة السكان الذين سيستمرون في روتين حياتهم دون اي حملات تشويه اعلامية او أي وعود كاذبة يطلقها المسؤولون.