قيدوا أجسادهم.. التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة عن غرق 6 عمال في بالوعة صرف بالمنيا
كشفت تحقيقات النيابة العامة التفاصيل الكاملة لواقعة مصرع 6 أفراد وإصابة 7 في غرفة صرف صحي بمركز العدوة فى محافظة المنيا، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى مغاغة العام وأجريت لهم الإسعافات الأولية حتى استقرت حالتهم وغادروا المستشفى بعدها بساعات.
أوضحت مناظرة النيابة العامة لجثامين المتوفين بعد انتشالها أن المتوفين لفظوا أنفاسهم «خنقًا» بسبب الغازات السامة داخل غرفة الصرف الصحي، وبسؤال ثلاثة من المصابين شهدوا بأنهم تناهى لسمعهم حال مرورهم بموقع الحادث أصوات استغاثة فتوجهوا لاستطلاع الأمر فأخبرهم المتواجدين بالمكان بسقوط آخرين داخل الغرفة المشار إليها، وأنهم شاهدوا نزول أربعة من المتوفين لمحاولة إنقاذ المستغيثين، حيث قيدوا أجسادهم بوثاق ونزلوا بدورهم إلى الغرفة لذات الغرض، وبوصولهم ففقدوا وعيهم أيضا إثر إصابتهم بضيق في التنفس ما تسبب في وفاتهم جميعًا.
وبينت معاينة النيابة العامة لموقع الحادث إحاطة الغرفة التي توفى داخلها المتوفين بسياج وإحكام غلقها بغطاء حديدي ملاصق للسور المحيط بمبنى المحطة الفرعية للصرف الصحي بصفانية، وسألت النيابة مالك منزل مطل على موقع الحادث وطالبة تواجدت بالقرب منه، فشهدا أنهما سمعا أصوات استغاثة فاستطلعا الأمر وتبين أن مسؤول محطة الرفع يطلب نجدة مرافقه الذي سقط بالغرفة، فهرع لإنقاذه بعض من أهالي القرية بنزولهم داخلها، فلم يتمكنوا من الخروج مرة أخرى حتى حضر رجال الإنقاذ وتمكنوا من انتشال الجثامين.
وأفادت التحقيقات بأن النيابة العامة سألت مدير عام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالعدوة حيث أقرر بأن الروائح والغازات السامة المنبعثة من غرف التهوية لا يتحملها الشخص العادي، ويلزم ارتداء القائمين بالصيانة لأحزمة أمان وبدلات واقية من الغازات السامة خلال مباشرت عملهم.
وأفادت تحريات الشرطة بأن الحادث عبارة عن وفاة العمال الستة خنقًا وغرقًا داخل غرفة الصرف الصحي، وبعدم وجود شبهة جنائية.