كارثة خطيرة.. دول مهددة بتفشي سلالات متحورة من فيروس كورونا
في تقرير خطير يعكس ما يسمى الدول الخالية من لقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، وصفت وكالة "أسوشييتد برس"الأمريكية هذه الدول بالصحراوات، والتي تقع أغلبها في القارة الإفريقية، وسط تحذيرات من تفشي الفيروس المتحور من كورونا.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تمتلك فيه الدول الغنية احتياطات من اللقاحات لفيروس كورونا المتسجد "كوفيد -19" لمواطنيها، فإن العديد من الدول الفقيرة مازالت تكافح لتأمين الجرعات، وإن دول مثل تشاد لم تتسلم أي لقاحات حتى الآن.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عشرات الدول، أغلبها في إفريقيا، مازالت تنتظر الحصول على لقاح لفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" ، ومن بين هذه الدول بوركينا فاسو، وبورندي، وإريتريا، وتنزانيا، وذلك إلى جانب تشاد.
وحذرت جيان غاندي، منسقة قسم الإمدادات لمبادرة "كوفاكس" التابعة لمنظمة اليونيسيف، من أنه في هذه الأماكن التي تخلو من اللقاح، فإن هناك فرصة لظهور أنواع مقلقة وجديدة الأنواع المتحورة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
وقالت غاندي: "لذلك ينبغي أن نشعر جميعا بالقلق إزاء أي نقص في التغطية في أي مكان في العالم" ، وحثت البلدان ذات الدخل المرتفع على التبرع بجرعات للدول التي لا تزال تنتظر.
بؤر كورونا
وذكرت "أسوشييتد برس" أنه بينما العدد الإجمالي لإصابات كورونا في هذه الدول منخفض نسبيا مع الدول التي تشهد بؤرا ساخنة لتفشي الفيروس، ويقول مسئولو الصحة إن هذا الرقم من المحتمل أن يكون أقل من العدد الكبير: البلدان في إفريقيا التي لا تزال تنتظر اللقاحات هي من بين البلدان الأقل قدرة على تتبع تفشي العدوى بسبب أنظمة الرعاية الصحية الهشة لديها.
أكدت تشاد 170 حالة وفاة فقط منذ بدء وباء كورونا، لكن الجهود المبذولة لوقف الفيروس تماما هناك كانت بعيدة المنال، ورغم إغلاق مطار العاصمة الدولي لمدة قصيرة العام الماضي، جاءت الحالة الأولى عن طريق شخص عبر بشكل غير قانوني أحد حدود تشاد البرية المليئة بالثغرات.
لقاحات كوفاكس
ويهدف برنامج "كوفاكس" المدعوم من الأمم المتحدة إلى توزيع لقاح كورونا حول العالم لمساعدة الدول الفقيرة ومتوسطة الدخول من الحصول على اللقاح، إلا أن دولا قليلة، ومن بينها تشاد، أعربت عن قلقها حيال تلقي لقاح "أسترازينيكا" البريطاني السويدي عبر برنامج "كوفاكس" خوفا من عدم قدرته على مواجهة الفيروس المتحور من كورونا، والذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا.
ومن المتوقع أن تحصل تشاد على بعض جرعات فايزر الشهر المقبل إذا تمكنت من إنشاء مرافق التخزين البارد اللازمة للحفاظ على هذا اللقاح آمنا في بلد ترتفع فيه درجات الحرارة كل يوم إلى 43.5 درجة مئوية (110 درجة فهرنهايت).
كما استغرقت بعض البلدان مزيدا من الوقت للوفاء بمتطلبات تلقي الجرعات، بما في ذلك توقيع الإعفاءات من التعويض مع الشركات المصنعة ووضع خطط التوزيع.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن دونالد بروكس، المدير التنفيذي لشركة مساعدات أمريكية مهتمة بالاستجابة ضد فيروس كورونا بمبادرة تعرف باسم "ماء" إن "الآن مع النقص في إمدادات اللقاحات العالمية، الناجم بشكل خاص عن زيادة الحالات في الهند، وبالتالي عزل الحكومة الهندية للجرعات من الشركات المصنعة هناك، تخاطر بوركينا فاسو بتأخير أطول في تلقي الجرعات التي كان من المقرر الحصول عليها".
وفي أمريكا اللاتينية، وتحديدا في هايتي، لم يتم إعطاء لقاح واحد لأكثر من 11 مليون شخص يعيشون في أفقر بلد في نصف الكرة الغربي.
كان من المقرر أن تتلقى هايتي 756 ألف جرعة من لقاح AstraZeneca أسترازينيكا عبر آلية "كوفاكس" COVAX، لكن المسئولين الحكوميين قالوا إنهم لا يملكون البنية التحتية اللازمة للحفاظ عليها وقلقون من الاضطرار إلى التخلص منها.