إغلاق وموتى.. مصرية تروي جحيم كورونا في الهند
مع تفشي الموجة الثانية من «كوفيد19» داخل الهند والجميع يراقب الوضع هناك لحظة تلو الأخرى، من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكم الهائل من الدمار الذي لحق بالشعب إذ كانت الأوضاع في تأزم شديد ولا تزال، فحالات المصابين والمتوفين في تزايد مستمر، الجميع فقدوا الأمن والأمان، فقد بات مشهد «محارق الجثث»، المتصدر وأمام الأعين تراقبه طوال الوقت.
المصرية «وسام محمد»، صاحبة الـ27 عامًا، تعيش في مدينة دلهي، وتقوم بدراسة الكيمياء الحيوية، وواحدة ممن تضرروا من الوضع الراهن في «الهند».
وقالت الشابة العشرينية: «حالتي في تحسن يومًا بعد الآخر، فقد كنت في حالة صعبة نتيجة إصابتي خلال الموجة الثانية من الوباء، فلم أكن أستطيع الحصول على الأدوية فلم تكن متوفرة حتى عبر مواقع الإنترنت، إذ كانت المستشفيات عاجزة عن استقبال الكم الهائل من المرضى فلم تكن تتوافر أسّرة وأسطوانات للأكسجين فكانت لدي مشكلة كبيرة في التنفس».
«ربما بدأت الأوضاع في الهند تتحسن شيئًا فشيئا ولكن لا تزال الحالات تظهر كل يوم»، بهذه العبارة واصلت الفتاة العشرينية الحديث عن الأوضاع في الموجة الثانية لكورونا، في الهند، مضيفة:«لم تعد مشكلة الأكسجين تُشكل أزمة كما كانت في الأيام الماضية، فالأطباء لا يزالون يُنعون الموتى عبر حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
«وسام»، كانت كغيرها ممن يعانون من نقص حاد في الأدوية التي لم تكن متوفرة داخل المستشفيات وعبر الإنترنت، ولكن بعدما تحس الوضع هناك في مدينة دلهي، استطاعت الحصول عليها، مضيفة:«بدأت في العثور على جهاز قياس الأكسجين الذي لم أكن أستطع الحصول عليه عبر الإنترنت، وبدأت الأدوية في التوفر من جديد».
وتابعت «وسام»، بالحديث عن جهود الحكومة الهندية في السيطرة والتعامل مع الموجة الجديدة لكورونا، قائلةً:«بعدما تحسنت أحوالي الصحية، تمكنت من الخروج مجددًا وبدأ الوضع يبدو طبيعيًا، ولكن مع الاستمرار في اللوك داون، ولكن يمكنني الذهاب لمناطق أخرى من خلال التاكسي، عدا وقت الحظر في الليل، والشوارع بدت طبيعية، وبدأت تتوافر الاسّرة والأكسجين يتوافرون داخل المستشفيات».
واختتمت الشابة المصرية، حديثها قائلةً:«الوضع أصبح أفضل بكثير مما كان عليه في الأيام الماضية، ومستمرين في الحظر الكلي والعزل».