دافع عن إسرائيل وهاجم حماس.. من هو الداعية وسيم يوسف؟
احتل الداعية وسيم يوسف العناوين بالتزامن مع الأحداث المشتعلة في فلسطين وخاصة بعد تصريحاته المؤيدة لـ العدوان الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى "مقبرة للأبرياء"، الأمر الذي أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فمن هو؟.
وسيم يوسف أحمد شحادة ولد 29 يونيو 1981 داعية إسلامي أردني - إماراتي، ولد في مدينة إربد بالأردن. بدأ مشواره الدعوي عبر العمل في تفسير الأحلام، وألف عنها كتاباً، وحصل على الجنسية الإماراتية عام 2014م. بدأ بعدها يقدّم عدة برامج إسلامية على قنوات فضائية منها قناة أبوظبي. واشتهر بمهاجمته لجماعة الإخوان والسلفية بشكل عام.
تعرض لموجة من الانتقاد بعد تهنئته الإمارات وإسرائيل على الاتفاق بينهما، ومهاجمته الفلسطينيين بقوله: «إن اليهود أشرف منهم.» واعتذاره للإسرائيليين عن أي إساءة كان قد توجه بها إليهم.
بين الحين والآخر يثير وسيم يوسف حالة من الجدل والسخط لدى شريحة كبيرة من المسلمين بسبب بعض آرائه واقتراحاته المخالفة للفكر السائد، ومنها تصريحاته عن عالم الحديث البارز محمد بن إسماعيل البخاري، حيث أكّد على رأيه المشكك بصحة جميع أحاديث كتاب "صحيح البخاري"، متراجعاً عن أقواله السابقة التي تثق بالكتاب بشكل تام.
وواصل إثارته للجدل عبر تغريدة أخرى عن الأديان الإبراهيمية، وقد هوجمَ وسيم يوسف بعد تغريداته التي يشرعن فيها لبناء يجمع الديانات السماوية من المنتظر الانتهاء منه في 2022، وحاول وسيم يوسف إضفاء شرعية للبناء الجديد بتغريداته قائلًا: البيت الإبراهيمي بيت مكون من ثلاثة أقسام يجمع الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنيسة للمسيحيين ومسجد للمسلمين.
في الأول من فبراير لعام 2020 م أصدر مركز جامع الشيخ زايد بن سلطان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بيانًا بشأنه، وأعلن فيه أن وسيم يوسف لم يعد بعد الآن إماماً وخطيبًا لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، وذلك بعد أن تم تكليفه خطيباً لجامع الشيخ سلطان بن زايد الأول.
وقال وسيم في في تغريدة له عبر تويتر إن "حماس تتباكى لطلب نجدة العرب والمسلمين بعد أن يأتيها الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي تطلقها"، جاءت في تغريدة كتبها على موقع تويتر، اتهم فيها المقاومة بتحويل غزة إلى "مقبرة للأطفال والأبرياء".
وتابع الداعية الإماراتي "أذيتم مصر وسيناء وأحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، وشتمتم جميع الدول ولم تحترموا أحداً، ولم ترحموا طفلا ولا شيخا في غزة". كما وصف جماعة الأخوان بالوباء.