عراف الدم ..حكاية محمود عزت أخطر رجال الاخوان وملفها الأسود
سلطت الحلقة الأخيرة من مسلسل الاختيار 2، الضوء على محمود عزت، أحد أهم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، الذي تولى منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الإرهابية بعد القبض على المرشد محمد بديع في 20 أغسطس 2013.
ووصف مسلسل الاختيار 2، محمود عزتـ بـ أخطر رجل في الجماعة، ويعود هذا لسجله الأسود المملوء بالتخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية، ويعد أبرز قيادات الجماعة وملفها الأسود الذي يتحوي على جميع معلومات وخطط تنظيم الأخوان بالخارج والداخل، ولذلك كان القبض عليه ضربة قوية وموجعة وجهتتها أجهزة الأمن للتنظيم الأرهابي.
نشأت أخطر رجل بالجماعة
ولد محمود عزت عام 1944 في محافظة القاهرة، وحصل على الثانوية العامة عام 1960، ثم تخرج من كلية الطب عام 1975، وحصل على ماجستير كلية الطب عام 1980، ونال درجة الدكتوراه عام 1985، كما حصل على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998.
ألتحق عزت بالجماعة وهو في سن الـ 9 سنوات، وأصبح عضوا بها وهو يدرس في كلية الطب عام 1962.
اعتقالات محمود عزت
اعتقل محمود عزت للمرة الأولى عام 1965ـ وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنواتـ وخرج من السجن عام 1974، وأتم دراسة الطب عام 1976.
كما اعتقل لمدة ستة شهور في القضية المشهورة للإخوان المسلمين والتي عرفت إعلاميا باسم "سلسبيل" وكان ذلك على ذمة التحقيقات وخرج عام 1993.
اعتقل مرة أخرى عام 1995، وحكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات، وكانت تهمته حينها المشاركة في انتخابات مجلس شورى الجماعة واختياره عضوا في مكتب الإرشاد، خرج عام 2000 من السجن.
اعتقل أيضا في 2 يناير 2008، لمشاركته في تظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، تعترض على قصف إسرائيل على غزة.
الأعمال الإرهابية التى قام بها
يعتبر محمود عزت هو المؤسس لجناح الإخوان العسكرى بعد ثورة 30 يونيو، والذي كان هدفه زعزعة الاستقرار وضرب الأهداف الحيوية والقيام بالاعمال التخريبة واستهداف قيادات الدولة والعناصر الأمنية.
خطط محمود عزت للعديد من العمليات الارهابيةـ أهمها اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، كما كان هو المؤسس للجناح الإعلامي التابع للجماعة من الكتائب الإلكترونية لنشر الأخبار المفبركة والشائعات، وكان هو المشرف على تنفيذ مخططاتها وتوزيع مهامها، كما تولى مسؤولية إدارة أموال التنظيم ووفر الدعم المالي للجناح المسلح.
أطلقت ألقاب عدة على محمود عزت، منها: "مستر إكس الإخوان"، "عراف الدم".
القبض على محمود عزت
بعد هروب محمود عزت من اعتصام رابعة عام 2013، ذهب إلى غزة، وكان يدير الجماعة من هناك، إلى أن عاد إلى القاهرة وسكن في شقة بالتجمع الخامس.
ونشرت وزارة الداخلية في بيان لها، أنها تمكنت من القبض على الإرهابي محمود عزت بداخل شقة بالتجمع الخامس، وهذا عكس ما كانت تروج له الجماعة بأنه خارج البلاد لخداع أجهزة الأمن.
وتابع بيان الداخلية، بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على محمود عزت، ووجدت معه العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة، التي تحتوي على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته، وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، لافتا إلى وجود بعض الأوراق التنظيمة التي تتضمن المخططات الخاصة لجماعة الإخوان للتخريب مصر.
الأحكام القضائية على الإرهابي محمود عزت
صدر بحق محمود عزت العديد من الأحكام القضائيةـ منها: الإعدام في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، كما أصدرت المحكمة ضدة حكم بالإعدام أيضا في قضية التخابر، متهم بها المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة.
كما حكم علية بالمؤبد في قضية أحداث مركز سمالوط، والمؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "أحداث مكتب الإرشاد".