الشذوذ وامتناع الزوجة والتحرش.. تصريحات مثيرة جديدة لعبد الله رشدي
قرر عبدالله رشدي، الحديث عن آراءه حول المرأة، وشرح مفاهيمه ومعتقداته حول القضايا المختلفة التي تهم الجنس الناعم، مدافعًا عن نفسه، مهاجمًا الفكر العلماني والمجتمعات النسوية.
ودون «رشدي» عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «انستجرام»، قائلا: «هناك أرضٌ تحاول التيارات النِّسْوِيَّةُ كسبَها من خلال إقناع المجتمع أن بعض الأمور المخالفةِ للشرعِ هي حقوق للمرأة، كإنكار الحجاب، واحتقاره، ورفض نظام المواريث في الإسلام، ورفض قوامة الرجل، ورفض تأديب الزوجة الناشز، وإعطاء الزوجة الحق أن ترفض العلاقة مع زوجها دون عذر شرعي كمرضٍ أو إرهاقٍ شديدٍ، وإلغاء فكرة رقابة الأب على ابنته، والخروج للعمل دون إذن الأب أو الزوج، والخروج من المنزل دون إذن الأب أو الزوج، واعتبار الشذوذ حقا طبيعيا للإنسان، ورفض مبدأ طاعة الزوج، وغير ذلك الكثير».
وشرح عبدالله رشدي، آراءه باستفاضة في القضايا المختلفة، على النحو التالي:
وتابع خلال منشوره: «تكلمت عن قضية امتناع الزوجة عن زوجها دون عذر من الأعذار المذكورة، وبينتُ أن ذلك في الشرع حرام وأن الزوج له أن يُجبرَها على ذلك، وقلنا إن الإجبار أي، الأمر بذلك بحسم، والنهي عن ذلك الخُلقِ الرَّخيص بالشكل الذي تفهم منه أن زوجها صارم في طلبه، وبينا أن ما يتصوره بعضهم من أنَّ الإجبار هو ذلك العنف والإيذاء فذلك عند الحمير في الغابة لا عند البشر المُحترم، وقلنا: ليس العنف من دين الله مع الحيوان فما بالنا بالبشر!؟».
أما عن تعريف وشرح ضرب الرجل لزوجته، استطرد عبدالله رشدي: «قلنا إن ذلك الضرب في الإسلام للمرأة بشرطين، للناشز العاصية لزوجها، وألا يكون مبرحاً مؤلما، وأن الزوجة متى نشزت فالمباح معها هو الوعظ والهجر والضرب بالشرطين السابقين».
تطاول المرأة على زوجها
وأضاف «رشدي»: «إن تطاولت ابتداءً فضربت زوجها أو سبته فالقصاص من حقه، كما لو تطاول زوجُها ابتداءً فآذاها فالقصاص من حقها ويحكم القاضي لها به شرعا، وأن المرأة متى كانت طائعة صالحة فلا يجوز لزوجها أن يعاملَها بغير الحسنى، كما يُحبُّ هو أن تعاملَه بالحُسنى».
وتابع عبدالله رشدي: «الامتناع عن الزوج دون عذر مما مضى هو من سوء العِشرةِ.. تماما كما لو امتنع هو عن إعفاف زوجتِه، فالشرع يطالبه بإعفافِها أيضا.. فليس من اللائق الامتناع، لأن ذلك سيجعل الزوج يردُّ لها فعلَها وسيفتحُ باب الشجار والبغضاء.. ولربما تفاقمت الأمور لحد يصل إلى الطلاق وتدخل الأهل وهدم البيت، فحرص الشارع على إغلاق هذا الباب لبقاء الأُلفةِ بين الزوجين وألزم كلا منهما القيام بواجبه نحو الآخر».
وعن شرح مفهوم الزواج في الإسلام، تابع خلال منشوره: «قد كرم المرأة ولم يُكلفها شيئا، ووضحنا أن فكرة القوامة هي ترتيب إداري لمؤسسة الأسرة ليكون هناك في النهاية كلمة فاصلة تقود تلك المؤسسة وإلا لو لم تكن هناك كلمة حاسمة عند الاختلاف لانهدم البيت.. بينما عند الله فلا فضل لأحدهما على الآخر إلا بالتقوى».
أما عن قضية التحرش، شرح عبدالله رشدي حديثه، قائلًا: «قلنا إن التحرش في كل الأحوال جريمةٌ، وإن المتحرش في كل الأحوال مجرم، وإن هذه الجريمة لا يُبررها عاقلٌ، وإن الشرع أتى بالعلاج بغض البصر والاحتجاب.. وقلنا متى تركت المرأة الاحتجاب فذلك لا يبرر بحالٍ النظرَ إليها فما بالنا بلمسها أو التحرش بها!؟، وقلنا إن لكل جريمة أسباباً وهذه الأسباب لا يُمكن أن نجعلها مبررات للجريمة بحالٍ، فالأسباب نقف عليها لعلاجها لا للتبرير للمُجرِم، وقلنا إن الملابس وإن كانت سبباً فهي ليست السبب الوحيد، وليست السبب في كل حالة، وليست عذراً للتحرش».
وتابع: «المتحرش لو تاب فيتوب الله على من تاب، وواجبنا أن نُعينَه على توبتِه، لكن هذه التوبةَ لا تمحو ولا تُلغي العقوبة التي وجبتْ عليه، فالتوبة تمحو الذنوب لكنها لا تُسقِطُ العقوبة متى وصل الأمر للقاضي، وإلا لارتكب كل مجرم جريمةً وعند القبض عليه سيقول: أنا تبتُ»
وقرر عبدالله رشدي، الحديث عن أرائه ومعتقدراته، وسبب المنشور، متابعًا: «الحقيقة أن الذي قلنا لا يرفضه العقل ولا الشرع.. لكنَّ التيار العلماني والنِّسْويَّ يعلم أن يخسر أراضٍ كلَّ يومٍ بسبب اكتشاف الشباب لحقيقة السَّخَفِ، والحل هو تشويه أي رمز ديني أو اجتماعي يقوم بتوعية الناس وبإعادة ثِقتِهم في دينهم مرة أخرى».
وأضاف «رشدي»: «كان لابد من محاولةِ إظهار الدين بالكاره للمرأة مع أن هذا عبث، فالدين لا يعرف هذه الفكرة ولا علماؤه يعرفون ذلك، فكانت الحاجةُ ماسَّةً لاتهام الدعاة ببغض المرأة والله يعلم أن هذا باطل وسَخَفٌ، فالرجل الذي يُبغض المرأة كيف سيتزوج وكيف سيكون باراً بأمه وكيف سيحنو على ابنتِه!؟، هناك فرق بين بغض المرأة كأنثى فهذا خلل نفسي وبين بُغْضِ ما يُخالف الشرع فهذا منطقي».
واختتم حديثه: «أحببتُ أن أوضحَ ذلك للقارئ الكريم حتى يكون على درايةٍ بما يدور، وحتى لا تنطليَ عليه الأكاذيب.. وسنظل نبين ديننا ونُعلِّم المسلمين كيف يردون ويفخرون بأحكامه وشريعته رجالاً ونساءً».