تطور خطير.. اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين السوداني والإثيوبي
في تطورٍ خطير وعاجل، ذكرت تقارير إخبارية بحدوث اشتباكات عسكرية بين قوات من الجيش السودان وإثيوبيا بمنطقة باسندة الحدودية، وذلك في تصعيدٍ عسكري جديد بين البلدين، التي تشهد العلاقات بينهما اضطرابًا واضحًا، وفق ما أوردت شبكة “العربية”.
وذكرت التقارير إن الاشتباكات الجارية تتم بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين السوداني والإثيوبي.
وقبل أيام، دفعت إثيوبيا بحشود عسكرية ومليشيات من الأمهرة إلى الأراضي السودانية، وذلك نحو مستوطنة قطراند الواقعة داخل أراضي منطقة الفشقة السودانية.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة «سودان تربيون» أن «الحدود السودانية الإثيوبية بالفشقة الكبرى والصغرى شهدت حشودا كبيرة وتحركات لقوات إثيوبية قادمة من عاصمة إقليم بحر دار ومدينة قندر».
وأضافت المصادر أن القوات الإثيوبية المدعومة بمليشيات الأمهرة، اتجهت نحو مستوطنة قطراند وهي مزودة بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات.
وكشفت المصادر عن تحرك جزء من هذه القوات نحو مدينة عبدالرافع الإثيوبية المحاذية لمحلية القريشة بجانب منطقتي ماي خدرة والحمرة اللتان تقعان في إقليم تجراي المحاذي لولاية القضارف بطول 110 كلم.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التحركات العسكرية تأتي بعد معارك وقعت قبل ذلك بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية، حيث نجح الأول في استعادة 20 ألف فدان كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ عام 1995.
وتعد مستوطنة قطراند الإثيوبية الواقعة داخل الأراضي السودانية، معقلا ومركزا للقوات والمليشيات الإثيوبية، بحسب «سودان تربيون».
وقالت الحكومة السودانية في ينايرالماضي إن 17 منطقة و8 مستوطنات داخل حدوده الشرقية، كانت محمية بمليشيات إثيوبية، قبل أن يبدأ الجيش السوداني حملة عسكرية في نوفمبر الماضي لينجح في استعادة 90% من هذه الأراضي.
ومنذ عام 1995، استغل مزارعون إثيوبيون، تحت حماية مليشيات مسلحة، نحو مليوني فدان من أراضي الفشقة شديدة الخصوبة، وشيدت السلطات الإثيوبية العديد من القرى هناك، وزودتها بالخدمات والبنى التحتية بما فيها الطرق المعبدة.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قال إنه لا تراجع عن حدود السودان المتعارف عليها، وفقًا للاتفاقيات الدولية مع إثيوبيا.
وشدد على أهمية الحل السلمى للقضية، لافتًا إلى أهمية التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في كل المجالات.