ترحيب بالهدنة ..عودة الحياة إلى طبيعتها في الضفة الغربية
أفاد معلقون فلسطينيون أن سكان المدن الكبرى في الضفة الغربية راضون عن انتهاء الحملة العسكرية في قطاع غزة.
وخلال الحملة ، أعرب أنصار فتح في الضفة الغربية عن قلقهم من انتشار الحملة العسكرية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ، والتسبب في أزمة اقتصادية وإنسانية ، على غرار الأزمة التي يشهدها قطاع غزة حاليًا.
تعود الشركات والمؤسسات العامة في الضفة الغربية إلى روتينها المعتاد بينما في غزة ، يقوم السكان بإزالة الأنقاض وتقييم الأضرار الجسيمة.
دبت الحياة في أوصال الضفة الغربية ورجعت إلى روتينها المعتاد من جديد بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وضع حدا لـ11 يوما من حرب إسرائيلية فلسطينية دامية ومدمرة وغيرت كثيرا من ملامح القطاع غزة الساحلي الصغير.
ومع أن الجمعة هو يوم عطلة رسمية إلا أن الحركة في الشوارع شهدت نشاطا غير معتاد في مثل هذا اليوم مع عودة النازحين إلى منازلهم، وتفقّد آخرين منازلهم المدمرة، وانشغال فرق الدفاع المدني وطواقم الكهرباء والمياه والاتصالات في إزالة الركام وإصلاح أعطاب أصابت الشبكات جراء الغارات الإسرائيلية.
وأعادت وزارة الداخلية والأمن الوطني نشر قوات من الشرطة في الشوارع والميادين الرئيسية، لتنظيم حركة السير، وفرض ما يشبه "طوقا أمنيا" حول المباني المدمرة لحمايتها من العابثين وخشية وجود قذائف إسرائيلية لم تنفجر.
وبعد إغلاق منذ اندلاع الحرب أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، لإتاحة المجال أمام شاحنات بضائع وسلع متكدسة في الجانب الإسرائيلي من المعبر.
وشهدت الحركة في مراكز التسوق إقبالا ملحوظا من المتسوقين الذين ربما فرغت منازلهم من المواد التموينية خلال أيام الحرب التي كانت الحركة والتجول خلالها مغامرة محفوفة بالمخاطر في ظل عمليات قصف الإسرائيلية والحمساوية.
وشُغل أصحاب منازل سكنية ومحال تجارية مدمرة في تفقد ممتلكاتهم وإزالة الركام والبحث عن أي متعلقات قد تكون "نجت" من الدمار.
ولا يوجد شارع في غزة إلا وتركت الغارات أثرا لآلة حربه عليه.. تلال من ركام المنازل السكنية والمنشآت المدنية المدمرة، وسيارات مدنية محترقة، ولسان حال كل غزي يقول "مصيبتي أهون من مصيبة غيري"، عندما يقارن ما حل به مع غيره ممن فقد أحبة وممتلكات.
بينما في الضفة الغربية هناك ترحيب كبير بإعلان الهدنة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها وتستمر عجلة الاقتصاد في الدوران حتى لا يتكبد التجار والناس المزيد من الخسائر الاقتصادية.