علاقة تخالف شرع الله.. لماذا تخلصت سيدة إمبابة من زوجها بصورة بشعة؟
«توجد جثة فى الشارع».. كانت هذه الجملة هي بداية بلاغ تلقاه قسم شرطة إمبابة من سكان شارع «الاعتماد»، بعدما عثروا على جثة بدون رأس، لتنتقل على الفور قوة من المباحث تحت قيادة المقدم مؤمن فرج رئيس مباحث القسم، إلى مكان الواقعة، ويتبين أن الجثة ملفوفة في بطانية ومفصول عنها أيضًا العضو الذكري.
تفاصيل كثيرة كشفت عنها تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، بداية من العثور على الجثة إلى ضبط المشتبه فيها «الزوجة»، والتى كشفت عن دوافع الجريمة ومكان اختفاء رأس الجثة، وجاءت كالتالي.
كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من صباح يوم الأربعاء الماضي، حيث فوجئ سكان شارع الاعتماد بجثة ملفوفة في بطانية، وتبين من خلال المناظرة والمعاينة المبدئية التي أجراها ضباط المباحث تحت قيادة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن الجثة مقطوعة الرأس ومصابة بعدة طعنات مختلفة في أنحاء الجسد، كما تبين أن هناك قطع فى العضو الذكري للمجنى عليه، ورحجت المعاينة والمناظرة أن الجثة لشاب في العقد الخامس من العمر.
دقائق معدودة وحضر اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث، وفريق من النيابة العامة تحت رئاسة هشام الشريف رئيس نيابة إمبابة، وأيضًا المعمل الجنائي، والطب الشرعي.
وناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث لتحديد هوية المجني عليه، وأيضًا تحديد هوية المشتبه فيه ودوافع الجريمة.
وبينما كان فريق النيابة يعاين مسرح الجريمة ويناقش عددًا من الشهود والجيران، كان اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث قد عقد اجتماعًا موسعًا مع ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة، وأيضًا فريق من إدارة البحث الجنائي تحت قيادة اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واستعرض «عبد التواب» خلال الاجتماع خطة البحث، والتي تضمنت فحص بلاغات التغيب، وفحص كاميرات المراقبة الموجودة في مسرح الجريمة والقريبة من مكان العثور على الجثة، وتتبع آثار نقاط دماء قريبة عُثر عليها في شارع جانبي بالقرب من العثور على الجثة، فضلًا عن البحث عن رأس الجثة في صناديق القمامة القريبة من العثور على الجثة.
دقائق معدودة وانتشر فريق البحث في مسرح الجريمة والشوارع الجانبية لمكان العثور على الجثة، وتمكن ضباط رجال المباحث من العثور على مقطع فيديو مدته 120 ثانية، ظهرت فيه سيدة وطفلها أثناء التخلص من الجثة، وتمكنت القوات من تتبع خط سيرها وتم ضبطها، وتبين أن الجثة لزوجها.
وبناء على ذلك تم استئذان النيابة العامة لاستجواب السيدة حول ملابسات الواقعة، ومواجهتها بما جاء فى مقطع الفيديو ودوافع الجريمة.
وجاء في محضر الشرطة، أن الزوجة المتهمة والمنسوب إليها تهمة القتل العمد لزوجها، اعترفت بتفاصيل الجريمة بالكامل، حيث قالت إنها متزوجة من المجني عليه منذ 18 سنة، وأنها أنجبت منه 4 أطفال، أكبرهم 17 سنة، وكانت دائمة الخلافات معه لكونه مدمن مخدرات، وكان يطلب منها ممارسة العلاقة الزوجية بصفة مستمرة، كما كان يطلب منها تلك العلاقة بما يخالف شرع الله، وعند رفضها يتعدى عليها بالضرب، ما دفعتها للتخلص منه.
تتحدث المتهمة عن جريمتها، قائلة: «يوم الجريمة.. العيال كانوا نايمين وهو كان نايم، دخلت المطبخ جبت السكينة، وضربته 3 طعنات فى الصدر والرقبة، لحد ما مات، وبعدين قطعت رقبته وقطعت له العضو الذكرى كمان، ولفيت الجثة فى بطانية وشيلت الجثة أنا وابني وقلت له إنها زبالة، ورميت الجثة بالقرب من صندوق زبالة في المنطقة».
وتضيف «بعدين حطيت رأس الجثة في كيس زبالة ورميتها في حته تانية، وأرشدت عليها، وتم العثور على رأس الجثة فى مكان تجميع القمامة بمنطقة شبرامنت بمركز الجيزة، كان يستاهل الموت.. كان عايز كل شويه علاقة وأنا زهقت منه».
وعقب تسجيل اعترافات المتهمة، في محضر الشرطة، تم عرضها على اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة للمباحث، الذي كلف بإحالة المتهمة للنيابة، والتي باشرت التحقيقات معها عدة ساعات متواصلة، ومثّلت المتهمة الجريمة، وتحفظت النيابة على مقطع فيديو يتضمن دليلًا على الزوجة أثناء التخلص من الجثة.
وقررت النيابة حبس الزوجة لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليه، تمهيدًا لإحالة المتهمة للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام الجنايات بتهمة القتل العمد.