ترقب معركة كبيرة.. إثيوبيا تدفع بحشود عسكرية ضخمة وعتاد حربي على حدود السودان
أكدت مصادر محلية سودانية وشهود عيان، دفع الجيش الإثيوبى بحشود عسكرية على الحدود السودانية بمحاذات معسكرات أنشأتها القوات المسلحة السودانية داخل حدود البلاد.
وقال شهود عيان من القضارف، إن إثيوبيا عمدت خلال الساعات الماضية للدفع بحشود عسكرية وعتاد حربي كبير بإقليم الأمهرا بمحاذاة معسكرات أنشأها الجيش السوداني داخل حدود بلاده بعد أن أعاد انتشار قواته بمنطقة الفشقة بولاية القضارف.
مصادر رجحت أيضا لموقع "سودان تربيون" تنفيذ هجوم عسكري إثيوبي على قوات الجيش السوداني والاحتياط في تلك المناطق.
والتقى قائد الجيش بإقليم الأمهرا بقيادات عسكرية وزعماء مليشيات وخلص اللقاء إلى ضرورة وقف انتشار الجيش السوداني وتمركزه في المشاريع الزراعية التي كانت سابقا بحوزة المزارعين الإثيوبيين.
وجرى نشر تعزيزات عسكرية في محورين حول المعسكرات السودانية التي تم تشييدها بمناطق تايا وأم دبلو وود العجوز وحسكنيت بجانب مستوطنة قطراند.
إلى ذلك وصلت إلى منطقة "المتمة" بإقليم الأمهرا، المجاورة لمدينة القلابات السودانية قوات خاصة من أقاليم الأرومو وبني شنقول والصومال الإثيوبي، وكان ضمن أنشطتها القيام بالدعاية الانتخابية الداعمة لإعادة ترشيح آبي أحمد.
وعلى مدار العقود الماضية تعمد الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، غض الطرف عن توغل الإثيوبيين في الفشقة، بسبب وجود صراعات أخرى أشعلها فى جنوب السودان ودارفور، كما أنه لم يكن يريد أي توتر مع أديس أبابا التي وفرت له الدعم داخل الاتحاد الأفريقي.
وعقب ثورة شعبية إطاحة بنظام البشير بدأت السلطات الانتقالية في السودان، محادثات دبلوماسية مع إثيوبيا في محاولة لإجبار المزارعين الإثيوبيين على الانسحاب من الفشقة، ونارت أديس أبابا كعادتها، ورفض المزارعون الإثيوبيون من أقلية الأمهرة الداعمة للرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الانسحاب، وهاجموا القوات السودانية مما أدى إلى استشهاد العشرات من رجال الجيش السودانى.
ومنذ شهور يخوض الجيش السودانى، معارك عنيفة على الحدود الشرقية مع مليشيات إثيوبية -عصابات الفشتة- مدعومة من الجيش الإثيوبي لاستعادة الأراضى الزراعية المنهوبة على الحدود.
واستعادت القوات المسلحة السودانية في سياق حملتها هذه خمس مستوطنات كان يسيطر عليها كبار المزارعين والمليشيات الإثيوبية منذ العام 1995، وتعهد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بعدم التنازل عن شبر من أراضى الدولة.