اعرفي صفته..الإفتاء تحذر الفتيات من الموافقة على هذا الخاطب
حذر الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، الفتيات من الموافقة على الخاطب البخيل، فهو من أسوأ الخصال الموجودة في الإنسان هي البخل، وذلك في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء ردا على أسئلة المتابعين.
وقال مجدي عاشور، في البث المباشر على صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، إن البخل أول علامة لعدم حب الطرف الآخر، لأن الإنسان البخيل لا يعرف معنى العطاء والحب هو العطاء الحقيقي بين الطرفين.
وأشار إلى أن هذا في معنى المشاعر، علاوة على أن هناك نفقات والتزامات بعد الزواج تتعلق بالناحية المادية وبالتالي فالرجل البخيل سيؤدي إلى أزمة حقيقة بعد الزواج وكثير من الصدامات.
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز ذكر عيوب الخاطب لمن سأل عنه؟".
وأجابت لجنة الفتاوى الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلة: إن من استشير في خاطب أو مخطوبة فعليه أن يذكر ما يعلمه فيه من مساوئ شرعية أو عرفية، ولا يكون ذلك غيبة محرمة إذا قصد به النصيحة والتحذير لا الإيذاء.
وأشارت لجنة الفتاوى إلى أن رسول الله صلى الله عليه آله وسلم قال لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما أخبرته أن معاوية وأبا جهم رضي الله عنهما خطباها: «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه"، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا اسْتَنْصَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، فَلْيَنْصَحْ لَهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه" معلقًا، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
وأوضحت أنه جاء عن عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ رضي الله عنه: "أَنَّ أَخًا لِبِلَالٍ رضي الله عنه كَانَ يَنْتَمِي إِلَى الْعَرَبِ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْهُمْ، فَخَطَبَ امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ، فَقَالُوا: إِنْ حَضَرَ بِلَالٌ زَوَّجْنَاكَ، قَالَ: فَحَضَرَ بِلَالٌ رضي الله عنه فَقَالَ: أَنَا بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ، وَهَذَا أَخِي، وَهُوَ امْرُؤٌ سَيِّئُ الْخُلُقِ وَالدِّينِ، فَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تُزَوِّجُوهُ فَزَوِّجُوهُ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَدَعُوا فَدَعُوا، فَقَالُوا: مَنْ تَكُنْ أَخَاهُ نُزَوِّجُهُ، فَزَوَّجُوهُ" أخرجه الحاكم في "المستدرك"، وقال: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي.