أزمات واضطرابات داخلية في الإخوان.. إلى أين يهرب مذيعو الجماعة؟
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" هكذا يبدو حال أعضاء جماعة الإخوان الهاربين (مرتزقة الإعلام وأبواق التضليل) التي اتخذت من الخارج مأوى ووجدت فيها متسعًا لتوجيه سهام الكيد والكذب وتشويه الحقائق وحبك الدسائس والأباطيل ضد مصر قيادة وشعبًا على مدار سنوات، ومع اتجاه الدولة التركية لبذل كل جهدها لإعادة العلاقات مع مصر بما يخدم مصالحها بالتقارب مع القاهرة في الفترة المقبلة، حالة رعب حقيقية يعيشها عناصر جماعة الإخوان في تركيا والعناصر التابعة لها المدانة بأحكام قضائية من حالة التودد التركي سعيًا للتقارب والتصالح مع مصر، يأتي ذلك رغم حديث سامح شكري وزير الخارجية المصري، عن عدم وجود موعد محدد لاستئناف الحوار مع مسؤولين أتراك.
تقرير أعدته مؤسسة ماعت كشف أنه سيطرت حالة من الغضب الشديد على مذيعي الجماعة وأبواقها الإعلامية التي تبارت في الكيد لمصر ودول الخليج طوال سنوات، بعد القرار التركي بوقف البرامج، وسارعو في التفكير للرحيل خشية أن يكونوا جزءا من الإذعان التركي لاشتراطات مصر لإعادة العلاقات مع أنقرة، فيما وبخ قيادي تركي من حزب العدالة والتنمية الحاكم المذيع الإخواني بفضائية مكملين حمزة زوبع بعد انتقاده تركيا بشكل مبطن في حلقة أخيرة من برنامجه واتهامه لها بخيانة الوعود والعهود، غضب آخر واتهامات أخرى عبرت عنه زوجة الممثل هشام عبدالله عبر مواقع التواصل من القرار التركي الأخير بوقف برامج لزوجها ومذيعين آخرين يساندون أفكار جماعة الإخوان.
وأضاف التقرير أن تعاني فضائية “وطن” الإخوانية من أزمات مالية حادة خاصة بعد اكتشاف اختلاسات ومخالفات مالية تورط فيها المدير الإداري لها، وهو الإخواني علي سعد طه اللبان ومجموعة من العاملين معه، الجماعة وبعد اتخاذها قرار دمج الفضائية مع فضائية “الحوار” ستقوم بنقل مذيعيها إلى لندن، كما قررت نقل الصحافيين الذين لن تتاح لهم فرص عمل فيها إلى أحد المواقع الإخوانية في هولندا، والتي يشرف عليها قيادات سورية.
وتابع التقرير أما في فضائية “مكملين” فقد قرر ممولها عبدالرحمن أبوديه -وفق ما أكدت مصادر للعربية نت- تحويلها إلى قناة منوعات، ويبحث حاليًا إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن.