تاجرت بجسدها وتجسست على الطرفين..حكايه الجاسوسة الأجمل فى التاريخ
هى حكايه ذكرت كثيرا فى كتب الجاسوسيه وأيضا تم تجسيدها فى أكثر من عمل سينمائى، لذلك هيا بنا نتعرف على تفاصيل هذه الحكايه من بدايتها ".
ماتا هارى" هى فتاه هولندية الأصل، لها ثلاثة إخوة، وكانت مارتا هي الطفلة الوحيدة المدللة بالمنزل، حيث كان والدها يعمل صانعًا للقبعات، ولكنه قرر تغيير نشاط عمله، فاستثمر جزءً من أمواله بالنفط، وكانت تربية مارتا " هي ما أفسدها بسبب حياه البذخ التى عاشت فيها، فقد نمى لديها الغررو والكبر، ولكن سريعا تغيرت الأمور وفقد والدها أمواله وأعلن إفلاسه، وعلى أثر ذلك تم الطلاق بين الأب والأم، وبعدها ترك والدها المنزل وبعد فتره قصيره من المشاكل والمعاناه توفيت والدتها.
وأصبحت ماتا " الفتاه الصغيره تواجه الحياه بمفردها، لكن ماتا إستغلت جمالها وإنجذاب الشباب والرجال لها، وكانت البدايه عندما قامت " بإغواء مدير مدرستها، وأقامت علاقة غير شرعية معه وهى فى عمر 16، وكان الأمر فضيحة كبرى، انتهت بفصلها من المدرسة، رغم إصرارها بأنه هو من استدرجها، وبعد فصلها لم تتوقف عند هذا الحد، ولكنها تعرفت على ضابط بالجيش وأعجب بجمالها وإنتهى الأمر بالزواج،وانتقلت مع زوجها إلى اندونيسيا، حيث كان يعمل الزوج هناك، وكانت حياتها غير مستقره فقد كان زوجها أيضا مدمن للخمور وكان دائما يضربها بقسوه،وبسبب هذا كانت لها علاقات كثيره برجال أخرين، وإنتهت حياتها الزوجيه بالطلاق.
وأثناء فتره معيشتها فى أندونيسيا تعلمت الرقص الشرقى وأجادة فيه، وعادت بعدها الى هولندا ولكن بسبب ظروف إنفصالها عن زوجها فقد كانت مفلسه تماما، وهنا قررت الذهاب إلى لندن، وعملت بالملاهي الليلة التي كانت تقضي فيها نزواتها، وتسرف ببذخ إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى، فتوقف عملها وأفلست ولم تستطع مغادرة المكان سوى بعد أن أعطاها أحد الرجال مالا لكى تعود الى موطنها.
وبعد عودتها الى هولندا، ذهب أليها القنصل الألمانى وعرض عليها، أن تعمل جاسوسة لجهاز المخابرات الألماني مقابل أموال كثيره، وعليها أن تجلب لهم معلومات من زبائنها الفرنسيين، وقبلت بالمهمه دون أن تدرك العواقب الى تنتظرها.
وبالفعل ألقي القبض عليها، أثناء مرورها بانجلترا، فقد نمت لديهم معلومات بتجنيدها من قبل الألمان، ولكنهم لم يجدوا لديها شيئًا يدلل على ذلك، فأطلقوا سراحها، وقد حدث ما يحدث مع الجميع، وقعت مارتا في غرام أحد الضباط الروس، ولم تكن لتستطع رؤيته سوى بالعبور لأقصى الجبهة الفرنسية حيث يعمل، وكان هذا الأمر يتطلب إذنًا خاصًا، فقاموا بتجنيدها لحساب الاستخبارات الفرنسية ووافقت مارتا على الفور، دون التفكير في العواقب مرة أخرى، وأصبحت عميله مزدوجه للطرفين.
ولكن المخابرات الألمانيه علمت بأمرها، وعلى الفور تم الأنتقام منها عن طريق كشف أمرها للجانب الفرنسى، وتم القبض عليها مره أخرى ولكن مع وجود أدله، وتم الحكم عليها بالأعدام رميا بالرصاص.