"الملايين مشيوا ورا نعش فاضي".. أسرار جنازة الفنان الشهير التى خدعت الجميع بأوامر وزير الداخلية
جنازة بكى عليها الملايين وانتحرت بسببها بعض الفتيات، هى فعلا ودون مبالغة أشهر جنازة لفنان فى مصر والوطن العربي للفنان عبد الحليم حافظ
الحديث هنا عن جنازة الراحل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذى حضرها عدد لا يحصى من الجمهور، الذى طالما جلس أمام "العندليب" يتعلم منه أصول الحب والرومانسية قبل أن يأتى يوم الرحيل ليتقدم "حليم" الجميع ومن خلفه تمتد طوابير لا تُحصى من الدموع والأهات والجراح التى احتاجت وقتا طويلا لتندمل.
وكان من بين الفتيات اللاتى لم يتحملن رحيل العندليب، أميمة عبد الوهاب، صاحبة الـ 21 عامًا، والتى كتبت رسالة قبل انتحارها، قالت فيها: "سامحنى يا رب على ما فعلت بنفسى، لم أقو على تحمل هذه الصدمة بوفاة أعز وأغلى ما فى الحياة عبد الحليم حافظ، فقد كان النور الذى أضاء حياتى، واليوم كرهت الحياة منذ اللحظة التى قرأت فى الصحف خبر وفاته".
وإن كانت معلومات قد توفرت عن أميمة فإن تقارير صحفية أشارت إلى انتحار 3 فتيات أخريات، دون أن يتم الكشف عن أى معلومات تخصهم.
على مدار سنوات طوال كانت مقاطع الفيديو تنتشر فى كل ذكرى للعندليب ليتعرف كل من لم يحضر هذا الحدث الهام، على كواليس الجنازة الأشهر والتى تم تصنيفها ضمن أكبر 3 جنازات شهدتها مصر إلى جانب جنازتي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والراحلة العظيمة أم كلثوم، حيث تجاوز حضورها الملايين من شتى محافظات مصر.
والغريبة أننا عشان لنشهد على تلك المقاطع دون أن ندرى أننا تعرضنا لخدعة كبرى كشفت عنها أسرة "حليم" حين أكدوا أن النعش كان خاليا بأوامر وزير الداخلية.
وقالت الأسرة عن السر وراء هذا القرار أن الوزير كان متخوف من الهجوم على النعش فى ظل تلك الحشود الضخمة التى حضرت، ومن هنا كان القرار الأفضل بأن يخرج النعش خاليا.
رحل "العندليب" فى لندن بعد معاناة مع المرض وقد كان من المقرر وصول جثمانه إلى المطار فجرًا على أن يتم نقله إلى مستشفى المعادي، على أنه يتم نقله في الصباح إلى مسجد عمر مكرم لتخرج منه الجنازة، غير أن الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي طلب من وزير الأوقاف وقتها أن يتم فتح مسجد عمر مكرم طوال الليل ليبقى فيه الجثمان، على أن يغادر منه مع صلاة الظهر، وهو ما حدث فعلا فى اليوم التالى حيث تحركت الجنازة من المسجد فى طريقها إلى شارع طلعت حرب، ومنه إلى شارع صبري أبو علم ثم جامع شركس وأخيرا إلى مقبرته في البساتين، وهى المقبرة التى سبق وطلب من أسرته ليدفن في المقبرة التي طلب من أفراد أسرته سرعة الانتهاء منها قبل سفره الأخير.