يجوز بشروط.. حكم الشرع في جلسات الليزر بالمناطق الحساسة
تلجأ الفتيات إلى تقنية الليزر في كثير من الأمور التجميلية، لما لها من قدرة كبيرة على حل معظم مشاكل البشرة، خاصة فيما يخص إزالة الشعر، إذ تخضع الفتيات لعدة جلسات لإزالة الشعر باستخدام ضوء الليزر المركز، إلا أن بعض الفتيات يساورهن شكوك حول جواز وحكم إزالة الشعر بالليزر، خاصة أنها تضطر إلى الاستلقاء أمام الطبيبة دون ملابس تقريبا، لتقوم الأخيرة بإزالة الشعر من مناطق العورة المغلظة، المحرم كشفها على الفتيات، وهو ما ما استدعى دار الإفتاء إلى توضيح حكم الدين في عمل جلسات إزالة الشعر بالليزر.
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها عبر تقنية البث المباشر، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تسأل فيه فتاة عن جواز عمل جلسات إزالة الشعر بالليزر من منطقة البكيني (العورة المغلظة)، وهل يوجد عليها ذنب؟ وهو التساؤل الذي رد عليه الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر.
وأوضح ممدوح، في إجابته على السائلة، إنه فقهاء الحنابلة أجازوا بالفعل للمرأة التي لا تستطيع أن تزيل الشعر من بعض الأماكن، أن تستعين بأخرى لمساعدتها في إزالة هذا الشعر، وبالتالي يجوز للمرأة أن تستعمل الليزر في هذه الأماكن، ولا يقع عليها ذنب، لكن يجب على المرأة أن تستعين بطبيبة أنثى مسلمة تتولى هذه المسئولية.
وأجازت دار الإفتاء، إزالة الشعر من المناطق الحساسة، سواء لدى الرجال أو النساء، ويمكن إزالتها أيضا بطريقة دائما مثل استخدام الليزر، طالما لا ضرر واقع فيها على من تقوم بإزالة الشعر، وكلن يجب حينها مراعاة الجنس، فيزيل الرجل للرجل والأنثى للأنثى.
واستشهدت الإفتاء، بما ورد في القرآن عن إباحة الزينة بضوابطها الشرعية، حيث قال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ».