قصة أمريكي سافر حول العالم «مجانًا» 10 آلاف مرة: تسبب في خسائر بالملايين للخطوط الجويّة الأمريكية
نشرت صفحة الرحالة المصري «أحمد حجاجوفيتش» قصة رجل أمريكي يدعى «ستيف ورثستين» اشترى تذكرة ذهبية من شركة الخطوط الجوية الأمريكية سعرها 250 الف دولار، تسمح له بالسفر على الدرجة الأولى على متن خطوطها مدى الحياة، بالإضافة إلى تذكرة مرافق سعرها 150 ألف دولار.
قالت الصفحة، أن ستيف حجز أكثر من 10 آلاف رحلة، وكان في بعض الأحيان يسافر فقط من أجل وجبة في مطعم ببلد معين والرجوع في نفس اليوم، أو من أجل مشاهدة مباراة لكرة القدم.
وأضافت أنه في أحيان أخرى كان يسافر مع بعض المشردين كمرافقين له من أجل عودتهم إلى بلادهم، وتارة أخرى كان يحجز مقعدًا ولا يسافر، بالإضافة إلى سفر كل عائلته. على سبيل المثال ابنه كان يحضر كل الفاعليات الرياضية في أي مكان بالعالم.
تيف كان يسافر كندا صباحًا من أجل شراء وجبة ثمنها 50 دولارًا فقط لزوجته ويعود في نفس اليوم.
مع حلول شهر يوليو عام 2004، سافر ستيف إلى أكثر من 18 دولة حول العالم، ويقول أن كل ما عليه فعله هو تحضير حقيبة السفر والذهاب إلى المطار، ويرى أن فعل هذا الشيء هو المرهق بالنسبة له.
في مدة قدرها 20 عامًا سافر ستيف أكثر من 10 ألاف مرة، ما يقدر بـ10 مليون ميل، وسافر إلى إنجلترا فقط أكثر من 500 مرة، و70 مرة إلى أستراليا و120 إلى طوكيو بالصين، كما كلف الخطوط الجوية الأمريكية خسائر تقدر بـ21 مليون دولار خسائر.
فيما قررت الشركة أنها سوف توقف تذكرته الذهبية وإنهاء خسائرها، ففي يوم 13 ديسمبر عام 2008 حاول ستيف السفر مع صديقه لكن الشرطة أوقفته في المطار، ومنعته من ركوب الطائرة، وأخبرته أن تذكرته الذهبية أصبحت غير سارية.
وقالت الصفحة أن فعل الشركة تسبب في حالة صدمة لـ«ستيف» لكنه قرر رفع قضية على الخطوط الجوية الأمركية، وادعى أن الشركة دمرت حياته بأنها أبعدته عن هوايته المفضلة وهي «السفر».
وبالفعل بعد جولة بالمحكمة حكمت ضد الشركة لصالحه بسبب «إخلالها بوعودها ومصداقيتها»، وحصل على تعويض يقدر بـ3 ملايين دولار، بالإضافة إلى إعادة تذكرته الذهبية المجانية مدى الحياة.