هرب من المصحة للموت.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيق رامي صبري
«الهروب من المصحة للموت».. عنوان يلخص الواقعة التي تباشر الأجهزة الأمنية تحقيقاتها فيها، والتي تتعلق بحادث غرق المطرب الشاب كريم صبري محمود، 33 عاما، شقيق الفنان رامي صبري، في ترعة المريوطية، بالبدرشين، أثناء محاولته الهرب من مصحة لعلاج الإدمان بالبدرشين.
حيث تم انتشال الجثمان وتحرير محضر بالواقعة، وأمر اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بإحالة المحضر إلى النيابة العامة، تمهيدا لاتخاذ قرار في الواقعة، وباشرت النيابة التحقيق ومن المقرر أن تتخذ قرارا بالتشريح أو توقيع الكشف الظاهري والتصريح بالدفن، كما طلبت التحريات النهائية للبحث الجنائي حول الواقعة.
التحريات الأولية، قالت إن والد المُتوفى، لاحظ علامات الإدمان على نجله، فتوجه به إلى مصحة في مدينة البدرشين، مساء السبت، لتلقي العلاج فيها والتعافي، إلا أن المطرب الشاب حاول الهرب منها، ونجح في الخروج بعد مغافلة العاملين بها، ولم يجد أمامه سوى ترعة المريوطية، فقفز بها، ولعدم إجادته السباحة، جرفه التيار ولفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن فشلت كل محاولات إنقاذه من الغرق.
وأوضح مصدر أمني، أن المصحة التي تم إيداع المتوفى بها، مساء السبت، هي واحدة بين عدة مصحات تعمل في الخفاء ودون تصريح من الجهات المختصة، مؤكدا أنه سيتم غلقها واتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين عليها بتهمة إدارة منشأة مخصصة لعلاج الإدمان، بغير ترخيص من الجهات الإدارية المختصة.
وتحفظت الأجهزة الأمنية بالجيزة، على عدد من العاملين في المصحة، وتجري الآن مناقشتهم للوقوف على ملابسات حادث غرق المطرب الشاب كريم صبري، وكيفية خروجه من المصحة، كما تحفظت على دفتر أحوال المصحة، وتحديد المسؤولين داخل النوبتجية التي شهدت هروب كريم صبري ووفاته غرقا.