فضحته فضربها بـالجزمة على دماغها.. فتاة تتعرض للتحرش من سائق توكتوك
في كل مرة ترصد فيها خطواتها، كانت تغير مسارها حتى تقطع الطريق عن شر هي في غنى عنه، لكنه تمادى في المضايقات التي وصلت لحد التحرش اللفظي، في وقت كانت تنتفض مواقع التواصل الاجتماعي مع كل حادثة تحرش، قررت صاحبتها أن تجتاز حواجز السكوت المحاصرة بمفاهيم مجتمعية خاطئة، لتتحول الواقعة إلى قضية رأي عام، تنتهي بمحاكمة المتحرش، ما زاد الحافز لدى مريم رجب، لتخرج عن صمتها، وتواجه سائق توكتوك اعتاد التعرض لها بمنطقة المرج الجديدة، بالتوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن تعرضها للتحرش.
تحرش بها أكثر من مرة
تقول مريم رجب، الطالبة بكلية الحقوق جامعة بني سويف، التي تسكن في المرج الجديدة، لـ«هن»، إن سائق التوكتوك اعتاد التعرض لها أكثر من مرة، فكلما رأها تسير في طريق، يذهب تجاهها، ويقذفها بوابل من الألفاظ الخارجة وغير اللائقة، ما يسبب لها الكثير من الإزعاج والحرج.
فضحت التحرش فضربها بالحذاء
تحملت مريم، كثيرا لكن ضاق بها الصبر، عندما اضطرت لنزول الشارع أمس، لقضاء «مشوار» خاص بها، لكنه بمجرد أن رأها ذلك الشاب الذي تتهمه بالتعرض لها، سارع بالاقتراب منها للتحرش بها لفظيا، لتقرر الخروج عن صمتها، وتوجه له بعض الإهانات، حتى يتوقف عن مضايقتها، لكنها تفاجأت به يخلع حذائه ليضربها به على وجهها.
تصرف صادم من المارة
تجمع المارة حولهما سريعا، بعد أن بدأ صوتها الصارخ يعلو في براح الشارع المكتظ بالبشر، وظنت طالبة الحقوق، وقتها، أنهم سيمسكون به لتسليمه إلى مركز الشرطة، لكنها صعقت عندما رأتهم يحاولون إبعاده عن مكان الواقعة، ما دفعها للتوجه إلى مركز الشرطة لتحرير محضر ضد الشاب الذي تتهمه بالتحرش.
لم يهز تصرف المارة السلبي، مريم، إذ قررت التوجه إلى مركز شرطة المرج، لتحرير محضر ضد السائق المتهم بالتحرش، وسط إصرار منها على الاستمرار في قضيته والدفاع عن حقها، حتى ينال عقابه ويزج به في السجن، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بعد سرد تفاصيل الواقعة، لتستعيد شعورها بالاطمئنان، بشأن عودة حقها، معلقة: «اتظلمت وعاوزة أشوف المتحرش في السجن».