أب يعثر على نجله بعد ربع قرن من اختطافه.. قطع 300 ألف ميل بحثا عنه| شاهد
قضى رجل صيني يدعى جانج تانج، نحو قرابة الربع قرن تقريبًا، يبحث عن نجله الذي اختطفته عصابة اتجار بالبشر عام 1997، حينما كان الصغير حينها يبلغ من العمر عامين.
وعلى مدار كل تلك المدة، لم يترك «تانج» بابًا إلا وتركه بحثًا عن صغيره. فوطأت قدماه كافة الدروب في أنحاء الصين دون كلل أو ملل. لم يتسرب اليأس إلى صدره ولو للحظة. ولم يفقد الأمل في جمع شمله مرة أخرى مع طفله الذي اختطفته عصابة الاتجار بالبشر مرمى عينيه من أمام المنزل.
عثور «تانج» على نجله «شينزين» كان بمثابة «المعجزة» التي تحققت الثلاثاء الماضي، حينما عثر على ابنه الذي أصبح يبلغ من العمر 26 عامًا.
وحظى لقاء «تانج» بابنه باهتمام بالغ من كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وكذلك استحوذ لقاء لم الشمل الذي تم في أحد أقسام الشرطة المحلية على متابعة الملايين من الناس حول العالم، الذين مكثوا أمام الشاشات يتابعون للقاء باهتمام بالغ.
الاهتمام البالغ الذي حظى عليه لقاء لم شمل «تانج» بنجله، لم يكن بمحض الصدفة، إذ ألهمت مثابرة «تانج» في العثور على نجله المئات من الأهالي الذين فقدوا أطفالهم سواء داخل الصين وخارجها.
وبدأت قصة «تانج»، في الانتشار خلال عام 2012، حينما نشر أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قصته، بعدما رواها «تانج» له ذات مرة خلال رحلة الـ 300 ألف ميل، التي قطعها على دراجة نارية تحمل لافتات عليها صور نجله وقصة اختطافه.
ليس ذلك فحسب، ففي عام 2015، ألهمت قصة بحث «تانج» عن ابنه، صناع السينما، وترجمة القصة إلى فيلم عرض في نفس العام، حمل اسم Lost and Love.
وساهم التعاطف الذي حدث حول قصة «تانج» بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، في تحرك قوات الشرطة لمساعته في العثور على نجله، وهو ما حدث في النهاية بعدما تم تتبع هوية سيدة مشتبه بها من خلال اختبار الحمض النووي والتأكد من أنها من نفذت الجريمة.
وطبقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فقد باعت السيدة الطفل البالغ من العمر عامين على الفور لعائلة في مقاطعة خنان القريبة.
جدير بالذكر أن نجل «تانج» الذي تخرج من الجامعة، ويمتهن مهنة التدريس حاليًا، كان لا يزال يعيش في «خنان» عندما أخبرته الشرطة أن والده كان يبحث عنه طوال هذه السنوات.
وقال «تانج» لوسائل الإعلام المحلية، عقب لم شمله بنجله: «الآن بعد أن تم العثور على ابني كل شيء يمكن أن يكون سعيدًا من الآن»، مضيفًا أنه سيعتبر الزوجين اللذين ربيا ابنه من أفراد العائلة.