هذا هو الحل.. الإتحاد الأوروبي يطلق تحذيرا خطيرا بشأن سد النهضة
أعرب المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى بيتر ستانو، عن تقدير الاتحاد الأوروبى للدور المصرى في الملفات الإقليمية، خصوصًا الدور الجوهرى الذي تضطلع به في عملية السلام بالشرق الأوسط.
جاء ذلك في حوار خاص مع قناة «النيل للأخبار» الفضائية، عبر الأقمار الصناعية من بروكسل «لبرنامج» حوار خاص مع الإعلامية أمل رشدى.
وثمّن ستانو، زيارة وزير الخارجية سامح شكرى إلى بروكسل ولقاءه مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى لبحث آفاق التعاون الاقتصادى بين بلاده والاتحاد، ومناقشة العديد من القضايا مع وزراء خارجية الدول الأعضاء، من بينها التعاون الاقتصادى ومكافحة جائحة «كورونا» والأجندة الجديدة لأوروبا بخصوص البحر الأبيض المتوسط والخطط الاقتصادية والاستثمارية.
وأضاف أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، ناقش مع وزير الخارجية سامح شكرى قضية السد الإثيوبى لأنها مسألة إقليمية مهمة جدا، بالاضافة إلى التطورات في الشرق الأوسط، معربا عن أسف الاتحاد عن الخطوة الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بالملء الثانى للسد بدون اتفاق مسبق بين الأطراف المعنية.
وشدد على ضرورة أن يكون تشغيل السد الإثيوبى بناء على اتفاق متبادل بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدا على أن الخطوات الأحادية لا تؤدى سوى لنتائج سلبية لا تسهم في استقرار وأمن المنطقة، موضحا أن التطورات الأخيرة التي قامت بها إثيوبيا والملء الثانى للسد هو مصدر قلق للاتحاد الأوروبى.
وأعرب المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية عن دعم الاتحاد الأوروبى وتشجعيه لكل الأطراف على الاستمرار في المحادثات، مشيرا إلى أن الاتحاد يدعم بكل قوة جهود الاتحاد الإفريقى في هذا الشأن، كما يتم التنسيق مع شركائنا الدوليين مثل الولايات المتحدة وغيرها لإيجاد حل واتفاق يرضى جميع الأطراف.
وتابع: «نشجع كل الأطراف على الاستمرار في المحادثات، ونحن مستعدون لزيادة دورنا ومشاركتنا لو كانت كل الأطراف المعنية ترغب بذلك، لو أبلغونا بموافقتهم على استخدام قرارتنا وتجاربنا وقدراتنا المتقدمة فنحن مستعدون لتزويدهم بها، لأن الاتحاد الأوروبى له خبرة واسعة في إدارة الموارد المائية ونعرف كيف ندير الأمر ونجد الحلول، كما لدينا خبرة كبيرة تقوم على تاريخنا في حل المشكلات والنزاعات الإقليمية على أساس إيجاد حلول ترضى جميع الأطراف»