صدمة كبرى .. اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا في هذه الدولة
أعلن أطباء من وكالة الصحة العامة في إنجلترا عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا.
وذكرت صحيفة «Mirror» نقلا عن مختصين أنه «حتى الآن، تم تحديد 16 حالة إصابة بطفرة B.1.621 في جميع أنحاء البلاد. معظمها مرتبط بالسفر إلى الخارج».
وأفادت بأن الأطباء في وكالة الصحة العامة (PHE) يقومون الآن بإجراء اختبارات على هذا المتحور الجديد من فيروس كورونا (SARS-CoV-2) لفهم تأثير الطفرة على سلوك الفيروس بشكل أفضل.
لا يعرف الأطباء بعد على وجه اليقين ما إذا كانت سلالة B.1.621 قد تقلل من فاعلية اللقاحات.
وحتى الآن تعتبر السلالة المتحورة لفيروس كورونا «دلتا»، التي تم اكتشافها أول مرة في الهند، السلالة الأكثر انتشارا في العالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأربعاء الماضي، أن المتحور «دلتا» من فيروس كورونا شديد العدوى هو السلالة الأكثر هيمنة خلال الأشهر المقبلة، حيث إنه حاليا المسؤول عن أكثر من 75 في المائة من الإصابات الجديدة في عدد من الدول الكبرى، وفقا لـ «سكاي نيوز».
وظهر دلتا كورونا للمرة الأولى في الهند، وينتشر حاليا في 124 دولة وإقليمًا، مقابل 180 دولة يتفشى فيها متحوّر «ألفا» الذي ظهر في بريطانيا، بينما ينتشر متحور «بيتا» في 130 دولة والذي تم رصده لأول مرة في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى 78 دولة يوجد فيها متحور جاما الذي ظهر في البرازيل.
وقالت المنظمة: «من المتوقع أن يحل متحور دلتا كورونا مكان المتحورات الأخرى بسرعة ليصبح السلالة المهيمنة (من كورونا) الأكثر انتقالًا في الأشهر المقبلة».
وأصبح متحور دلتا من كورونا هو الأكثر انتشارا، حيث إن 75 في المائة من الإصابات الجديدة في عدد كبير من الدول، بينها الهند والصين وروسيا وإندونيسيا وأستراليا وبنجلاديش وبريطانيا وجنوب إفريقيا والبرتغال وإسرائيل.
ولم تتضح بعد، وفق المنظمة، «الآلية الدقيقة» التي تجعل هذا المتحور أكثر قابلية للانتقال مقارنة بالسلالات الأخرى.
وأحصت المنظمة تسجيل نحو 3.4 مليون إصابة جديدة بكورونا خلال الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 يوليو بزيادة نسبتها 12 في المائة عن الأسبوع السابق.
وحذّرت من أنه «بهذا المعدل، من المتوقع أن يتجاوز العدد الإجمالي المبلغ عنه منذ بداية الوباء في أنحاء العالم 200 مليون في الأسابيع الثلاثة المقبلة».
وبرّرت هذا المسار بأربعة عوامل تتلخّص في: ظهور سلالات أكثر قابلية للانتشار، التراخي في اتباع تدابير الصحة العامة، واختلاط اجتماعي أقوى، وواقع أن العديد من الأشخاص لم يتلقوا اللقاح بعد.
وارتفع، خلال الأسبوع الماضي، عدد الحالات الجديدة بنسبة ثلاثين في المائة في غرب المحيط الهادى و21 في المائة في أوروبا، بحسب المنظمة.
وسجّلت إندونيسيا العدد الأكبر من الإصابات (350273) بزيادة قدرها 44 في المائة، تليها بريطانيا (296447) بزيادة 41 في المائة، ثم البرازيل (287610) التي سجّلت انخفاضًا بنسبة 14 في المائة. بينما كان عدد الوفيات الأسبوعي 57 ألف شخص.