أزمة السد الإثيوبي.. دراسة تكشف أوجه الاستفادة من حوض نهر الكونغو كبدائل للحل

أزمة السد الإثيوبي..
أزمة السد الإثيوبي.. دراسة تكشف أوجه الاستفادة من حوض نهر ا

تناولت دراسة لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر. وهي ما دفعت للتساؤل حول إمكانية الاستفادة من نهر الكونغو عن طريق ربط النهرين ببعضهما البعض والاستفادة من المياه الوفيرة التي يحتويها حوض نهر الكونغو في حل مشكلات النيل.


واشارت الدراسة إلى أن ما عزز تلك الفكرة في أذهان البعض هو حالة الاقتراب الجغرافي بين حوضي نهر النيل ونهر الكونغو؛ فالمسافة بينهما لا تتخطى مئات الكيلومترات، كما أن دولة الكونغو الديمقراطية تعد دولة منبع لكلا النهرين؛ الأمر الذي قد يعطي دفعة قوية لتحقيق تلك الفكرة.


وتابعت الدراسة كما أن كينشاسا ليست من دول منابع نهر النيل ذات المواقف المتشددة إزاء دولتي المصب مصر والسودان، حيث لم توقع حتى الآن على اتفاقية عنتيبي التي أبرمت في مايو 2010، كما أن كينشاسا تحاول -منذ زمن بعيد- التوسط بين الطرفين، وتعزز ذلك بصورة كبيرة خلال العام الجاري 2021 خاصة بعد ترأسها للاتحاد الأفريقي المضطلع حاليا بالتوسط بين طرفي أزمة نهر النيل.

وأوضحت إن المواقف الطيبة التي تبديها كينشاسا كانت عاملًا أساسيًّا في ظهور المزيد من الدعوات والأطروحات المنادية بأهمية الربط بين النهرين، وتوفير مائة مليار متر مكعب -على الأقل- من المياه لمصر تكفيها لري واستصلاح عشرات الملايين من الأفدنة.