الإفتاء توضح.. حكم ممارسة الفتيات للرياضة بعد فيديو فتاة الجيم المثير
أثارت إحدى الفتيات المنتقبات، حالة من الجدل عن حكم ممارسة الرياضة للفتيات، هذه الأيام بظهورها وهي تلعب الرياضة في أحد مراكز ممارسة الرياضة “ الجيم ” ولهذا تسأل كثير من الفتيات عن شروط ممارسة الرياضة للفتيات في الجيم.
شروط ممارسة الرياضة للفتيات
تلقى الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال فتاة، قالت "عمري 23 سنة وكنت أمارس رياضة الكرة الطائرة في أحد الأندية وندخل منافسات في وجود جماهير ومدربين هل هذا جائز شرعا؟.
أجاب "عبد السميع"، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه إذا كان الثياب الذي ترتديها الفتاة خلال ممارسة الرياضة تستر الجسم وتحقق الثلاثة جوانب وهي لا يكشف ولا يشف ولا يصف فيكون ذلك جائزا، ولو لم تحقق هذه الشروط يكون ممارسة هذه الرياضة غير جائز.
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ممارسة المرأة للرياضة بشكل عام يُشترط فيه الالتزام بالآداب الشرعية والإسلامية، فإذا ما تم مراعاتها، فلا مانع.
وأوضح « وسام»، أنه إذا قامت المرأة بمراعاة الآداب الشرعية والإسلامية في ممارستها لأي نوع من الرياضات المختلفة، فلا مانع.
وأضاف أنه في حال كانت ممارسة المرأة للرياضة ليس فيه مراعاة الآداب الإسلامية، فينبغي تجنب ما هو منهي عنه شرعًا أثناء ممارسة هذه الرياضة، والالتزام بالأفعال التي تتفق مع الآداب الإسلامية الصحيحة والشرع.
حكم ممارسة الرياضة للفتيات مع الرجال
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل أن ممارسة الرياضة للرجال مع الرجال والنساء مع النساء، فهذا هو العقل والمنطق الذي تربينا عليه من شرعنا الحنيف.
وأضاف عثمان في فتوى له، أن المدرب الرجل إذا درب مجموعة من الفتيات فينبغي أن تكون ملابس الفتيات واسعة ولا تصف ولا تشف الجسد، ويكون التدريب في مكان معروف ومكشوف ولا ينفرد فيه الرجل والمرأة، ولا توجد ملامسة من المدرب للفتيات، حتى لا نقع فيما حرم الله تبارك وتعالى.
حكم ممارسة النساء للرياضة
قال مرصد الأزهر الشريف إن ممارسة المرأة للرياضة يجب أن تتم بشروط، على رأسها أن تكون بين نظيراتها من النساء "أى فى حدود المجتمع النسائي"، بعيدًا عن الاختلاط بالرجال الأجانب، وذلك ردا على بيان حكم ممارسة الرياضة للمرأة المسلمة، ومشاهدتها من الجمهور الذى يضم الرجال والنساء، مسلمين وغير مسلمين.
وأضاف المرصد فى تقرير له، إن الإسلام حث على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة، وجعلها أداة لتقوية الجسم، لأنه يريد أن يكون أبناؤه أقوياء فى أجسامهم، وفى عقولهم، وأخلاقهم، وأرواحهم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
وأوضح المرصد أن ممارسة المرأة للرياضة لها ضوابط يجب أن تتوافر حتى تكون تلك الممارسة مشروعة ومنها: أن تكون هذه الرياضة تناسب طبيعة المرأة، وألا تخرجها عن حدود أنوثتها.
وأضاف أن من ضمن تلك الضوابط ألا تظهر مفاتنها بالصورة الفاضحة، وأنه يجب عليها أثناء ممارستها للرياضة، ستر العورات والبعد عن مواطن إثارة الغرائر.
وشدد المرصد على عدم اشتمال الرياضة على خطر محقق لها، فإن كانت الرياضة خطرة، أو يغلب على الظن أنها خطرة، سواء أكان هذا الأذى والضرر يُلْحَقُ بها، أم تُلْحِقُهُ هى بغيرها، فإنها ممنوعة، قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر، ولا ضرار"، ألا يكون فى الرياضة مقامرة، ولا رهان.
وقال "وعليه فمعظم الرياضات جائزة للنساء، كما هى جائزة للرجال، فقد ثبت عند أحمد وأبى داود عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر قالت: "فسابقته فسبقته على رجلى، فلما حملت اللحم سابقته فسبقنى، فقال: هذه بتلك".