ندوة حياة كريمة فى الجمهورية الجديدة تطالب بعمل مسابقات تنافسية للمحافظات بإسم المحافظ الذهبي
تخفيض الضرائب للقضاء على التهرب والتجنب الضريبي الذى يمارسه رجال الأعمال حتى نضمن توسيع للقاعدة الضريبة وزيادة الناتج المحلى القومي لضمان تمويل تلك المبادرة.
هذا أوصت به ندوة "حياة كريمة في الجمهورية الجديدة" اتى نظمها المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030 وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية.
وقال الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى أن مصر تعودت على وجود الكثير من المشروعات القومية التي كانت تهدف إلى إحداث التنمية المستدامة والنهوض بالوطن مثل مشروع السد العالي والوادي الجديد وغيرها على مدى عدة عقود. ولكننا أصبحنا الآن نستيقظ يوميا على مشروعات قومية ومدن جديدة ومدن صناعية ومبادرات لحياة كريمة ومشروعات العلاج والصحة والقضاء على الأمراض وتوفير الأمصال لأمراض الطفولة وكورونا. وأضاف أن الرئيس السيسي كان من الممكن أن يستفيد من شعبيته الجارفة ويستكفي بما تم أنجازه من مشاريع مثل توسعة قناة السويس وتعمير محور القناة. لكنه أستمر في التحدي وتحقيق الأمل في أن تكون مصر واحدة من أكثر الدول نموا واستقرارا رغم تحديات كورونا التي فرضت نفسها على كل دول العالم ونسق ونفذ مشروعات أكثر ليحقق الحلم الكامن في نفس كل مصري. وقال ان مشروع مبادرة حياة كريمة يستهدف تطوير والنهوض 4800 قرية على مستوي محافظات مصر بتكلفة مبدئية 700 مليار جنيه ويعد هذا المشروع هو مشروع القرن الواحد والعشرين وأكبر مشروع للنهوض بالريف المصري منذ عهد محمد على باشا.وإعادة لأمجاد القرية المصرية في المساهمة في الناتج القومي الإجمالي..
وتحدث المهندس سامي أرميا رئيس الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية عن دور المنتدي الاستراتيجي في قيادة عملية تنوير للمجتمع ويتناول القضايا الملحة التي تهم الدولة المصرية والمشروعات التي ترفع مستوى الوعي وقال أن مبادرة حياة كريمة لا يستطيع أن يقوم بها الرئيس السيسي .ودعا المهندس سامي المواطن المصري لتقدير ما تبذله الدولة من جهود لإعطائه الحياة الكريمة التي يستحقها وتحمل الصعاب والتعاون مع الدولة لإنجاح تلك المبادرات...
بينما قالت الدكتورة صفاء سيد عميد المعهد العالي لعلوم الحاسب قالت أن مبادرة حياة كريمة كانت نتيجة الإحساس بضرورة الانتقال من الوضع القائم لوضع أفضل بتوفير إمكانيات تمكن المواطن من العيش بصورة كريمة. وهي هدف استراتيجي ينقل مصر بأكملها إلى مكانة إقتصادية أعلى. ودعم المجتمع بأكمله في كل المجالات ومواجهة محاربي التطوير.وأضافت أن حياة كريمة في مجال التعليم تعني زيادة عدد الكليات الجامعية الحكومية وزيادة البرامج التعليمية الخاصة التي تتيح تخصصات يحتاجها المجتمع وتوفي احتياجات سوق العمل الداخلي والخارجي.و الحياة الكريمة في مجال التأمينات تعني توفير حياة كريمة لمن أتموا حياتهم الوظيفية بصورة تجعلهم يكملون مسيرتهم الحياتية دون عوز أو احتياج . وقد بتطلب ذلك القيام بمحاولات لتقريب الفارق بين المرتبات والمعاشات من نواب مجلس الشعب.
بينما قال محمد طاهر الرئيس التنفيذي لمؤسسة حياة كريمة أن الأنظمة السابقة التي كانت تحاول إصلاح القرية المصرية وتحسين حالة المواطنين الأكثر احتياجا كانت تتم بلا تنسيق وبصورة مشتتة. ولم يكن هناك جهة توحد جهود الصحة والإسكان والثقافة والخدمات الآخرى. فقامت المبادرة بتوحيد تلك الجهود مع كل الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني في سلة واحدة لخدمة 58 مليون مواطن وتحقيق تشكيلة جديدة في المجتمع المصري وحل مشاكل الفئات المهمشة.
الدكتور صلاح عرفة الأستاذ بالجامعة الأمريكية تحدث عن التجربة التي أقامها في أحد قرى محافظة الشرقية في سبعينيات القرن الماضي واختار قرية محرومة من المياه الصالحة للشرب والكهرباء وكافة الخدمات. وبالمشاركة مع أهل القرية وتحديد احتياجاتهم وأولوياتهم وطرق مشاركتهم ومساهمتهم في تنفيذ تلك المشاريع . فكانت أول قرية في مصر تستخدم الطاقة الشمسية في مصر وإفريقيا لتشغيل الأجهزة الكهربية البسيطة وتم إنشاء مصنع للأخشاب ومصنع للتريكو والأشغال اليدوية والاهتمام بالمشاريع المتناهية الصغر التي تكفل لهم حياة كريمة وتمكنهم اقتصاديا.
بينما أكد د.مسعد عويس الاستاذ بكلية التربية الرياضية رئيس لجنة التربية الرياضية بالمنتدى مؤلف سلسلة الرياضة يا ناس للأسرة والطفل وأكد حق المواطن فى ممارسة الرياضة والاستمتاع بصحة جيدة من أجل بناء الإنسان وقال أننا عندما نصبح 100 مليون رياضى فيكون لدينا 200 مليون يد للبناء والتعمير وقال أن الرياضة وأهداف التنمية للألفية منها القضاء على الفقر الشديد والمجاعة حيث يمكن لفرص التنمية أن تساعد فى القضاء غلى الفقر حيث أن صناعة الرياضة بالإضافة إلى تنظيم المسابقات الرياضية يمكنها خلق فرص عمل كما أن الرياضة الحقة توفر وإردات حياتية ضرورية لحياة مثمرة...فالرياضة والتربية البدنية مسائل حيوية لتوعية لنوعية التعليم كما أن تنمية المهارات والقيم الايجابية لها تأثير عميق فى الشباب والأطفال..
بينما الدكتور طارق وفيق قال أن مبادرة حياة كريمة قد أحدثت نقلة نوعية في الحياة في مصر وهي مبادرة تكتسب دعم وتأييد من المجتمع المدني والإرادة السياسية ألا انه أشار إلى ضرورة وجود أطار زمني وسبل ومؤشرات لتقييم تلك التجربة ووضع أولويات وتخطيط لتلك المبادرة وقياس تكلفة الفرصة البديلة للمشروعات المقامة فيها لتقييم جدواها الاقتصادية.
وأوصت الندوة فى ختام أعمالها كما قالت الكاتبة الصحفية د.سامية أبو النصر مساعد رئيس تحرير الأهرام والأمين العام للمنتدى الى أهمية:
عمل مسابقات تنافسية للمحافظات باسم المحافظ الذهبى ومتابعة ما تم انجازه من مبادرات التطوير والمشروعات المقامة وتكريم المتميزين فى تطوير المراكز والقرى وعمل جائزة للمحافظ الذهبي تشجيعًا وتحفيزًا لتلك المحافظات لتحسين أحوال مواطنيها والنهوض بهم..
وضرورة وجود تخطيط علمي ومراقبة ومتابعة وتضافر كل أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمبادرة "حياة كريمة".
المطالبة بالاستفادة من شباب الخريجين الذين يؤدون الخدمة العامة في المشاريع الوطنية الكبرى والمبادرات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة.
ضرورة الاهتمام ببناء وتشكيل الوعى للإنسان المصري ووضع خطة قومية محددة زمنيًا لمحو الأمية ومواجهة مشاكل التسرب من التعليم.
والاستفادة من خبرة أساتذة الجامعة والخبراء من أعضاء المنتدى الاستراتيجى في كل المجالات والاهتمام بتدريب الكوادر الشبابية للعمل في هذه المبادرة.
وضرورة مواكبة الجامعات المصرية لمستجدات التنمية المستدامة من خلال دعم آلية البحث العلمي والاستفادة من الأبحاث الموجودة لدعم لتلك المبادرة...
وذلك بحضور المستشار حافظ موسى نقيب التجاريين بالقليوبية والاعلاميين منال عبد الرحمن ونورهان جمال فخر وجهاد عمر أعضاء اللجنة الإعلامية بالمنتدى وعدد كبير من أعضاء المنتدى بالمحافظات..