هل تستأنف حماس مسار المصالحة مع فتح؟
تتابع وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية تطورات الوضع في قطاع غزة المحاصر في ظل فشل الوساطات الدولية في تسريع ادخال المساعدات الموجهة لإعادة اعمار القطاع بعد مرور أكثر من شهر على انتهاء موجة التصعيد بين الفصائل الفلسطينية المقاومة وجيش الاحتلال.
وترفض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ادخال أي مساعدات مباشرة الى حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة منذ انقلاب صيف العام 2007 نظرا لتصنيفها كفصيل إرهابي بشقيها السياسي والعسكري.
وكانت السلطة الفلسطينية برام الله قد أعلنت استعدادها في وقت سابق التكفل بالأشراف على عملية إعادة اعمار قطاع غزة وتصريف الأموال الموجهة لمساعدة الغزيين الا أن هذا المتقرح قوبل برفض قيادة حماس المعارضة لأي تواجد للسلطة الفلسطينية في القطاع ما قد يقوض سلطة الحركة.
هذا وتحدثت مصادر مطلعة نقلا عن عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية عن وجود ضغوط شعبية كبيرة مسلطة على حماس هذه الفترة للقبول بشروط المصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ما قد يسرع ادخال المساعدات للقطاع.
وأشارت المصادر ذاتها أن الاتصالات بدأت بالفعل مع كل من قيادات فتح في الضفة والقاهرة لاستئناف مفاوضات المصالحة المجمدة منذ مدة بسبب رفض حماس لقرار الرئيس أبو مازن تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية دون الرجوع الى بقية الفصائل.
وكان الرئيس أبو مازن قد قرر ارجاء اجراء الانتخابات الوطنية الفلسطينية بعد رفض سلطات الاحتلال السماح للمقدسيين في القدس الشرقية المحتلة بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية التي أكدت ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من كيان دولة فلسطين.